آني متأكد إن كل ما تطگ مفخخة لو يصير خبر عاجل، يسجد اعضاء وعضوات مجلس النواب العراقي سجدة شكر، كلهم، المؤمنون من كل الأديان وأهل العمائم والطرابيش والشيوعيون، والملحدون في قلوبهم والمنافقون في ملابسهم، الكل يسجدون سجدة موحدة وتشتغل الهلاهل، مو هي طالعة مودة هالأيام، صلاة موحدة، شعارات موحدة، والمصير الموحد…طيحان حظ مشترك ، ولذيذ العيش أن نشتركا حتى في طيحنة حظ الوطن.
الكل يسجدون سجدة شكر في لقطة نادرة تدل على أن هذه الامة والمجلس على قلب رجل واحد، ما عليكم من الشعارات والأحزاب والجنجلوتيات والهوسات العشائرية والگصة بگصة، وسبب السجدة لأن أي تفجير يعني إن الحياة سعيدة بالنسبة لهاي النمايم …والحياة السعيدة تحتاج إلى فلوس هواية…وهاي الفلوس حلوة إذا تجي بلا تعب وتنزل بالجيب بكل رشاقة ومن هذا تشوف كل عضو يلبس قاط مليان جيوب وحتى يلبس يلگ بعز الصيف والنائبة (التأنيث جوازاً وليس حقيقة فسيولوجية) تلبس أشياء عجيبة جوا العباية لو جوا الماعرف شنو بس هي وأنتو تعرفون شنو حتى تنزل هاي المخصصات في مكان دافي وأحيانا دافي ورطب، ، كل عضو وعضوة يستلم عشرين ألف دولار نقدا وكاش كل شهر مخصصات حمايته / حمايتها على أساس هو / هي ثروة حيوانية نخاف أحد ياخذها لو يبوگها، وأنا حظي الخايب جسمي مليان أعضاء ولا أحد بحالها.
325 نائب ونائبة، نضرب الرقم في عشرين ألف دولار، والنتيجة ستة ملايين ونص دولار شهرياً، يعني كل شهر ممكن بناء مدرسة نموذجية بيها تواليتات، لان آني ما أعتبر مدرسة مكان تعليم إذا ما بيها حمامات وتواليتات نظيفة وشباكها ما مكسور، ومو بصوندة مليانة قذارة الطلاب والتلاميذ يشطفون، إذا مدرسة محظوظة وبيها ماي، أو يصير التواليت مكان لرؤية ألوان مختلفة في تشكيلة عجيبة من فن المؤخرات المتنگة.
ويا ريت لو هذولة الچهرات الپرلمانية ياخذون هذا العشرين ألف دولار ويعينون حمايات، بهاي الحالة نگول زين دا يعيّشون عوائل، بس كل واحد بيهم كاتب ثلاثين أسم، خمسة وعشرين إسم وهمي، وبس خمسة موجودين وهذولة لازم ولد عمه أو خالته أو حبايب أخت المدام على الواتاب والفيسبوك ، يعني حضرة النائم في مجلس الدواب وحضرة النائمة في هاي الزريبة إضافة إلى رواتبهم إللي يتحسر عليها سيرجي لافروف وكاثرين أشتون ..تجيهم إكراميات الحمايات الخاصة.
من نعرف هالشي، ما أستبعد أبد تكون مجموعة من النواب في مجلس الدواب هم إللي يديرون اوقات التفجيرات والمفخخات، حتى تظل الحمايات الخاصة، والمشكلة أن أكو بالعراق جهة حكومية أسمها (حماية الشخصيات) بس ما حد من المسؤولين ولا النواب عنده ثقة بهاي الجهة الحكومية، لان يخافون الجهة الحكومية تعين حمايات جواسيس، ترصد تحركاتهم وتنقل أخبار إتصالاتهم إلى (الجهة الحكومية) ، بس مع ذلك هاي الجهة باقية وبيها قائد وبيها عناصر أمنية وهمية لإستلام الرواتب، وبنفس الوكت كل مسؤول يجيب حماية عائلية خاصة به ويستلم عشرين ألف، يعني كل مسؤول يستهلك من أموال الدولة من طرفين، مدومينني عالراسين جماعة الگهاوي، من راس الجهة الحكومية ومن راس الحمايات الشخصية.
وصح عدد أعضاء الپرلمان العراقي هو 325، بس لحد هاي اللحظة من تاريخ الوطن المهتوك، ما حصلت جلسة بكامل الأعضاء ، بس حصلت جلسة بكامل الاوصاف، كامل أوصاف بيع الوطن، والمزايدة على الشعارات، والولاء الحزبي والعشائري، كامل الاوصاف في الفساد، كامل الاوصاف في الغباء السياسي…الپرلمان ما يجتمع بكامل عدده غير على باب أمين الصندوق أو في جلسة مناقشة زيادة المخصصات المنصبية والموافقة على منح جواز سفر دبلوماسي لزوجة وعشيقة وأخت عشيقة وبنت خالة عشيقة المسؤول الحكومي .
پرلمان مخصصات…مخصصات قرطاسية، مخصصات حماية، مخصصات قاط ورباط، مخصصات العبادة (مواسم الحج والعمرة) …أهووووووووو ما أخلص لو أظل أكتب…أترك الباقي لكم ولحسراتكم. هذا حال پرلمان بلد ما بيه مستشفى إللي واحد يروح له ومتأكد راح يطلع منه صاغ سليم ومتعافي وما يشتم الدكتور لو الفراشة، حال بلد ما بيه مدرسة بيها حمامات نظيفة، حال بلد ما يعرف فيه مسؤول بيئي أن (الحزام الاخضر) مصطلح بيئي ويتصوره بطولة للكاراتيه، حال بلد خطة طواري الفيضان هي بتحويل الماي إلى النهر على أساس نهر أسفنج وراح يمتص الماي وما يصير فيضان، حال بلد نفوسه ثلاثين مليون وما بيه جامعة معترف بيها، حال بلد لكل شخص لغم مدفون ينتظره في ساعة غفلة، حال بلد على الخط بين الضياع والسقوط، أي خطوة للأمام هي ضياع، وأي خطوة للخلف هي سقوط.
هم زين يا جماعة…عدنا ثروة حيوانية دا نهتم بيها…في مجلس الدواب العراقي…حتى لو كلفتنا ستة ملايين ونص دولار شهرياً.
[email protected]