في خضم اتهامات السلطات العراقية لقطر بدعم التظاهرات والاحتجاجات التي يشهدها العراق يعد رئيس الوزراء نوري المالكي لسحب السفير العراقي من قطر جواد الهنداوي.
وابلغ مصدر مطلع (كتابات) ان المالكي قد بحث الامر مع مستشاريه المقربين وحزبه الدعوة وكذلك مع وزراء حكومته لدى اجتماعها الاخير الثلاثاء الماضي حيث انه يقترب من اصدار اوامر للهنداوي الموجود في بغداد حاليا بعدم العودة الى الدوحة.
وعادة ما يتهم ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي دولة قطر بالتدخل في شأن العراق الداخلي وقال النائب عن الائتلاف مفيد البلداوي، في تصريح صحفي إن «لدى قطر دورا وأجندات في العراق، وهي تقدم دعما ماليا ولوجستيا عن طريق إقليم كردستان وسوريا لإدخال العناصر الإرهابية إلى محافظتي الأنبار ونينوى»، حسب قوله. وأضاف أن «أجندة قطر الخارجية معروفة وواضحة، ولها لوبي مع تركيا لتنفيذ مخططات مشبوهة في المنطقة « مشددا على ضرورة أن «تقدم الحكومة العراقية ووزارة الخارجية الأدلة التي تمتلكها عن التدخل القطري السافر في الشأن العراقي إلى الأمم المتحدة بعد دخولها على خط التظاهرات».
وفي خطبة الجمعة في العاصمة القطرية الدوحة فقد هاجم رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي الجمعة الماضي المالكي واتهمه بالبطش بالاف العراقيين.
وقال القرضاوي ان العراق وناسه من السنة يعانون من بطش المالكي ومن وراءه في اشارة الى ايران حيث يتم معاملة المواطنين السنة بالبطش من دون احترام كرامتهم ومنحهم حريتهم لكي يعيشوا احرار في بلدهم لكن السلطات تعاملهم وكأنهم من الحيوانات. ودعا المسلمين الى دعم المحتجين السنة في العراق من اجل الحصول على حقوقهم والعيش كبقية المواطنين في بلدهم.
وكان القرضاي قد شن عبر قناة “ألجزيرة” القطرية مطلع الاسبوع الحالي هجوما عنيفا على المالكي وقال انه يشبه بتصرفاته الدكتاتور الليبي السابق معمر القذافي على حد قوله .واضاف ان القذافي وبشار الاسد يقتلون شعبهم وان حزب الله اللبناني يقاتل الى جانب بشار الاسد الرئيس السوري.