19 أبريل، 2024 10:01 م
Search
Close this search box.

المطلك.. تنسيق مع المالكي ومتاجرة بضحايا التظاهرات

Facebook
Twitter
LinkedIn

‏يسعى نائب رئيس الوزراء رئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك الى تحقيق مكاسب وظيفية وسياسية من خلال ‏اللعب على حبل التوازنات بين القوى السياسية .‏

ففي الوقت الذي ينسق المطلك مع رئيس الوزراء نوري المالكي وعينه على منصب نائب رئيس ‏الجمهورية طارق الهاشمي فأنه يغازل من جهة اخرى متظاهري الاحتجاجات والتهديد بقطع ايدي ‏المعتدين عليهم مع علمه ان قتل وجرح متظاهري الموصل قد تم بتوجيه من رئيس الوزراء القائد ‏العام للقوات المسلحة نوري المالكي لقوات مكافحة الشعب بالتصدي لهم. ‏
وتؤكد معلومات حصلت عليها (كتابات) ان المطلك قد عقد صفقة مع المالكي من اجل الحصول على ‏وزارة المالية لتكون من حصة حليفه جمال الكربولي رئيس كتلة الحل وانسحاب الاثنين من القائمة ‏العراقية وتشكيلها لتحالف سياسي جديد يلتحق به لاحقاً سعد الجنابي رئيس التجمع الجمهوري ‏‎.‎‏ ‏
وتقضي الصفقة بأن يعود كل من وزير التربية محمد تميم الجبوري عضو جبهة الحوار ووزير ‏الصناعة أحمد الكربولي القيادي في كتلة (الحل) الى اجتماعات مجلس الوزراء اعتبارا من الثلاثاء ‏المقبل والدوام في وزارتيهما على عكس ما تطالب به القائمة العراقية التي دعت وزراءها إلى ‏الاستقالة من حكومة المالكي وقد أمتثل لقرارها وزيرا المالية رافع العيساوي والزراعة عز الدين ‏الدولة فيما ينتظر ان يقدم وزير العلوم والتكنولوجيا عبد الكريم السامرائي استقالته من الوزارة .  ‏
وللتغطية على هذه الصفقة فقد طالب المطلك اليوم بمحاسبة المسؤولين عن “الاعتداءات” التي تعرض ‏لها المعتصمون في الانبار والموصل و”قطع ايديهم” على حد قوله.  وقال المطلك في بيان “تلقينا ‏بسخط وغضب شديدين الحدث الإجرامي الذي طال متظاهري الموصل وادى إلى استشهاد وجرح عدد ‏من المنتفضين الذين يشاركون بمظاهرات سلميه تطالب برفع الظلم وأحقاق الحق”. وأكد اأن ‏‏”استمرار تمادي سلوك البعض من القوات العسكرية بأطلاق النار على المتظاهرين ما كان ليحصل لو ‏تم محاسبة من اطلقها سابقا في تظاهرات الفلوجة”، مطالبا الحكومة بـ”قطع اليد التي امتدت على ‏المتظاهرين بهذه الطريقة البشعة”.‏
وكانت ساحة الأحرار في محافظة نينوى شهدت أمس الجمعة الـ8 من أذار 2013، حادث إطلاق نار ‏من الشرطة الاتحادية على المتظاهرين في ساحة الاعتصام، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في ‏صفوفهم، وذكر رئيس اللجان التنسيقية لمتظاهري ساحة الأحرار بالموصل حمد سلمان أن الحادث ‏اسفر عن مقتل اثنين من المتظاهرين وإصابة ستة آخرين بجروح، فيما اكد قائد الشرطة الاتحادية في ‏نينوى أن قوات مكافحة الشغب هي من قام بإطلاق النار.‏
وكان رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي دان، أمس الجمعة الـ8 من أذار 2013، بشدة ‏‏”الممارسات الطائفية بامتياز” التي تقوم بها الحكومة، واكد أن منع الصلاة في جامع أبي حنيفة ‏واستخدام السلاح ضد المتظاهرين في الموصل وقبلها في الفلوجة هو “جريمة منظمة”، وطالب ‏القضاء والادعاء العام ومجلس النواب بالتحقيق فورا بحادثة إطلاق النار على المتظاهرين، ليعلن ‏وزير الزراعة العراقي عز الدين الدولة، بعد ساعات، من حادثة الموصل استقالته من الحكومة ‏العراقية وانضمامه إلى صفوف المعارضة، احتجاجا على “مقتل متظاهرين بنيران أجهزة الأمن” في ‏الموصل، ليصبح الوزير الثاني في القائمة العراقية الذي يعلن استقالته من الحكومة بعد وزير المالية ‏رافع العيساوي.‏
كما أستنكر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أمس الجمعة الـ8من أذار 2013، الاعتداء على ‏المتظاهرين في الموصل وشدد على أنه أمر “حرام وممنوع”، مطالبا بفتح تحقيق في البرلمان ‏واستدعاء من يقف خلف ذلك “الاعتداء السافر”.‏
وبدأت التظاهرات في محافظة الموصل في 24 كانون الأول 2012 وهي ثاني محافظة بعد الأنبار ‏تحتج ضد سياسات الحكومة، وتطورت إلى اعتصامات مفتوحة في ساحة الأحرار وسط مدينة ‏الموصل، فيما تشهد المحافظة عمليات شد وجذب بين القوات الأمنية وهيئة علماء ودعاة نينوى، إذ ‏منعت قوات من الشرطة الاتحادية في الأول من شهر أذار 2013، هيئة علماء دعاة نينوى من إقامة ‏صلاة موحدة في جامع التكاي غربي الموصل على الرغم من إعلان الهيئة استحصال الموافقات ‏الأصولية لإقامة الصلاة في هذا الجامع وفي عشر أماكن أخرى في المحافظة.‏
وكان إقدام الحكومة، في 20/ 12/ 2012، على اعتقال عناصر من حماية وزير المالية رافع ‏العيساوي، السبب المباشر في التظاهرات الحاشدة التي تشهدها البلاد والتي تندد بسياسة رئيس ‏الحكومة نوري المالكي، وتطالب بوقف الانتهاكات ضد المعتقلين والمعتقلات، وإطلاق سراحهم، ‏وإلغاء قانوني المساءلة والعدالة ومكافحة الإرهاب، وتشريع قانون العفو العام، وتعديل مسار العملية ‏السياسية وإنهاء سياسة الإقصاء والتهميش وتحقيق التوازن في مؤسسات الدولة.‏
وعلى الرغم من أن التظاهرات هذه جاءت كرد مباشر على عملية اعتقال عناصر حماية العيساوي فإن ‏أهالي المحافظات الغربية والشمالية كانوا وعلى مدى السنوات الماضية قد تظاهروا في العديد من ‏المناسبات ضد سياسة الحكومة الحالية وإجراءاتها بحقهم، وأهمها التهميش والإقصاء والاعتقالات ‏العشوائية والتعذيب في السجون وإجراءات المساءلة والعدالة وهي نفسها المطالب التي يرفعونها ‏اليوم.‏

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب