من الامور التي لا تخفى على كل متابع كثرة الزيارات والاتصالات التي تقوم بها اغلب الشخصيات السياسية الفاعلة في الساحة لسماحة السيد مقتدى الصدر على الرغم من ان هؤلاء السياسيين الذين يلتقون بسماحته لا تربطهم به اي رابطة بل وفي بعض الاحيان يكونون معه على طرفي نقيض هذا من جهة ومن جهة اخرى لا يتصور احد ان شخصا من السياسيين الحاليين جاء لمقابلة السيد مقتدى الصدر من وحي تفكيره وانما هو مأمور ممن يدين له بالولاء لان العملية السياسية في العراق مبنية على المحاصصة والتخندق الطائفي والكل موافق ومسلم الى هذه النتيجة وهناك توافق او اتفاق داخلي مؤيد من الخارج على ابقاء الوضع السياسي عما هو عليه الان وان الذي يقف ويرفض فقط هو السيد مقتدى الصدر لذلك يجب الابتداء به والوصول معه الى حل يبقي الوضع عما هو عليه وقد يدخلون بعدة مداخل بحجة الدين والمذهب والسلام والخدمات وغيرها من الامور فالمهم هو ان يبقى رئيس الوزراء شيعي – ولابد ان يكون شخصية معروفة – ورئيس البرلمان سني ورئيس الجمهورية كردي وان تشكل الكابينة الوزارية على اساس الاستحقاق الانتخابي لكل كتلة فازت بالانتخابات وكل ما دون ذلك يمكن التنازل عنه والتفاوض عليه .