5 نوفمبر، 2024 6:33 ص
Search
Close this search box.

الطائفية والعنصرية والمحاصة سبب التأزم والنزاع بين الشعب والحكومة والكتل السياسية

الطائفية والعنصرية والمحاصة سبب التأزم والنزاع بين الشعب والحكومة والكتل السياسية

جاء الإسلام .. وهو يرفع راية العدل والمساواة ، راية الإخاء والمحبة ، والخير والسلام على ارض السلام ،  وحرم كل عمل هدفه شق وحدة المسلمين أو يؤذي البشر عموما ، واحترم كل ما انزل على الديانات الأخرى ،   وأسس مبدأ الإخاء والعدل بين المسلمين  جميعا  .  
هكذا أمرنا  الله لضمان حرية البشر وسعادته على الأرض.لكن  أعداء  الإنسان من المتسلطين في العالم ومرتزقتهم لا تروق لهم وحدة المسلمين ؟؟  انتهجوا أسلوب الهدم من داخله ،  فنصبوا له الشراك في كل مكان ، وتغلغلوا  في بعض صفوفه ، إلى إن وجدوا من يهرول معهم !!وهكذا فتحوا ثغرة مكنتهم من نشر اخطر سلاح يؤذي الإسلام الحنيف هو االايقاع بين المذاهب وشحن الخلافات التي لا وجود لها أصلا في دين ومذاهب المسلمين .
القوة  الاستعمارية المتحكمة والطامعة   تنفق على بائعي الضمير في سوق النخاسة  أموال طائلة للقيام بتشويه مبادئ وقيم الدين  وزرع الفرقة والفتن الطائفية بين المذاهب.، من خلال  واقعنا المتردي استطاعوا إشعال الأزمات بيننا  ، وهذا ما حصل فعلا خلال السنوات  الماضية  لتشتيت لحمة النسيج العراقي ، إن ما يحدث ألان هو تحقيق وتنفيذ المخطط الاستعماري الصهيوني الصليبي  لتفتيت العالم الإسلامي  وتجزئته وتحويله إلى  ( فسيفساء ورقية) كما نشر في:-       ( وثيقة برنارد لويس ) العراب الصهيوني الذي وصف (العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون لا يمكن تحضيرهم  والحل السليم للتعامل معهم هو :-إعادة احتلالهم واستعمارهم وتدمير ثقافتهم (الدينية وتطبيقاتها الاجتماعية ). من واجب الجميع وخاصة  شباب الأمة الاطلاع على هذا المخطط الخطير المنشور في مواقع الانترنيت لنتعرف على ما اعد لتدميرنا وتفتيت عالمنا بأساليب رخيصة في مقدمتها الفتنة الطائفية والعنصرية -. ابعد هذا هناك سؤال ؟؟      
 العراق يمر بأخطر مرحلة( التأمر)  هل  يصح شرعا وإنسانيا تأجيج الخلاف بين طوائف ومذاهب المسلمين. ؟   ( لا)     قال الله سبحانه (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا – وقال إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شئ إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون – 158 – الإنعام) ص  أمرنا  الله إن نعمل  على وحدة المسلمين ،لا أن يتخندق كل منا خلف  طائفته  ويهرول مع من اعدوا لنا الشبك والمصيدة. ممولي الإرهاب والعصابات المنظمة ، بواسطة وكلائهم من المنافقين ، والفاسدين، والمحميين بالوظيفة في مراكز الدولة.
تسعى الإطراف المعادية  إلى الهاء  الشعب في صراعات وفتن  كي يتخلف أبنائنا عن ركب  التطور العلمي والحضاري لإخضاعهم وفق ما خطط لهم ،  إن الجميع يعرف ذلك  ؟؟  إلى متى الصمت  ؟؟ الم يحن الوقت  والواجب لقيام المرجعيات الدينية من المذاهب كافة بلجم هؤلاء وتحريم التعامل معهم  حفاظا على  وحدة المسلمين ،أيصح إن نتعامل ونتسامح مع جميع الأديان برحابة  صدر ( وهذا شئ حسن) ..وبنفس الوقت نتسلح بالحقد والكراهية ضد إخوة لنا في الدين ، وننسى قوله تعالى      ( إنما المؤمنون  إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون- الحجرات 9) ص.
 الدكتور علي الوردي خير من وصف الطائفية والمنازعات السياسية إذ قال ( إن الإنسان صنيعة  بيئته الاجتماعية ، ولو انه نشأ في بيئة أخرى لكان تفكيره على نمط أخر ). نعم صدقت رحمك الله . 
لا يستطيع مروجي الطائفية مهما فعلوا إن يؤثروا في مجتمعنا العراقي الذي  تشابك بالعائلة والنسب والوطن.. يسأل احدهم اليوم إن له تسع أحفاد من بناته وأولاده هم من مذهبين .. هل المطلوب إن يتخلى أو يتبرأ عن قسم منهم ؟؟ كي يصبح مخلصا لمذهبه  !! هل هذا عدلا ؟  هل الإسلام يرتضي إن ينكر أحفاده ؟؟ والشعب  من الشمال إلى الجنوب مترابط بنفس هذه الحالة  الاجتماعية . 
شعبنا يأمل من الكيانات والأحزاب ورجال الدين والمذاهب بعد اطلاعهم على مشاريع الأعداء إن يقفوا بقوة  بوجه مسببي هذه  المآسي والصراعات المذهبية .وعلى السلطة معاقبة هؤلاء مهما كانت صفتهم ، ومتابعة المفسدين، وتحقيق العدالة ، وانتشال البلد من الهوة التي هو فيها والجنوح نحو الشعب لتنفيذ مطالبه والاستماع لآلامه وماسيه كي تبعد اكبر خطر مدمر عن العراق ،نصب له من قبل الأعداء عن طريق الطائفية والعنصرية والمحاصة.
والذين ينشرون الشر لنا سوف يستوطن بلدانهم لأنهم لم يتعلموا من الماضي والتاريخ ؟؟!   ، ولم يكفوا عن حقدهم ..  إلا عندما نقف  شعب موحد الصفوف لا تهزه الفتن والنزاعات والتدخلات الأجنبية ولا يسمح بتفريط أي حق من حقوق العراق .
 لنتوحد جميعا في مشروع واحد يعيد لبلاد الرافدين  شموخها.. نحل مشاكلنا فيما بيننا ولا نسمح لأحد التدخل لحلها ..  نحن اقدر على حلها جميعا   .        
[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات