الجزائريون يهتفون في الملاعب الرياصية ضد فريق الجوية العراقي : الشيعة هم من قتل الحسين والله اكبر صدام حسين !!.
الجزائريون شعب من شعوب البربر وهذه ليست شتيمة وانما تاريخ ذكره المؤرخ وعالم الاجتماع المغربي ابن خلدون في تاريخه !.
وهم شعب قبلي حربي من اخلاقه الخشونة والجسارة .. في تسعينات القرن المنصرم 1992م كنا كعراقيين في المنفى السعودي برفحاء متعاطفين الى حد الثمالة مع حركتهم الاسلامية الجزائرية بقيادة الشيخ عباسي مدني ونائبه علي بلحاج التي فازت بالانتخابات الجزائرية قبل ان يقود جنرالات الجزائر انقلابا عسكريا دمويا على الانتخابات والاطاحة بالامل الاسلامي الجزائري !.
وسرعان ما اقتنيت كتب الدكتور عباسي مدني لاقراها واستطلع توجهاته الفكرية وكان قد وصل الينا كتاب الفلسفة الاسلامية للشيخ مدني ثلاثة اجزاء !.
العشرية السوداء كانت فتنة الجزائريين التي ادخلتهم بمسلخ وقتال اهلي جزائري جزائري عرفنا عندذاك لاول مرة معنى التطرف والارهاب والسلفية والذبح للانسان بشكل عام !.
كانت الحركات الاسلامية الوهابية السلفية المنتشرة بالجزائر تنزل لقرى كاملة من الجبال لتذبح الطفل الرضيع قبل الكبير والامراة قبل الشاب بحجة المشركين الكفرة وابناء الكفرة تحت بند قوله سبحانه : ولايلدوا الا كافرا او فجارة !.
لم يتخلص الجزائريون الى اليوم من العشرية السوداء وارتداداتها الكارثية اجتماعيا وثقافيا وسياسيا واقتصاديا التي اهلكت الحرث والنسل حتى مجيئ ابو تفليقة للحكم !.
صدام حسين دخل بعد التسعينات على الخط الجزائري لاسيما ان العلاقة الجزائرية العراقية علاقة دبلماسية وسياسية عميقة في التاريخ حتى اتفاقية الجزائر بين ايران والعراق التي بموجبها تنازل البعث لشاه ايران بنصف شط العرب للايرانيين !.
في الحملة الايمانية البعثية امد واشترى صدام حسين ذمم الكثير من الساسة الجزائريين وحركاتهم الاسلاموية المتطرفة من خلال كابونات النفط ونشط حزب البعث في الجزائر بشكل رهيب ودخل الاعلام الجزائري بتمجيد غير مسبوق لصدام حسين في تسعينات القرن المنصرم حتى احتلال اميركا للعراق والقاء القبض على صدام حسين واعدامه في النهاية !.
بعد اسقاط نظام البعث في العراق 2003 م استلم الجزائريين المال والاعلام السعودي والخليجي الصهيوني الذي هيج سنة العالم الاسلامي على الشيعة في كل مكان ومنه الجزائر !.
وانتشرت الوهابية في الجزائر لتحل محل الحركات الاسلامية الجزائرية الاخوانية بعد طرد عباس مدني الى منفى قطر وسجن علي بلحاج نائبه !!.
ثم لم يزل الجزائريون حتى اليوم تحت هذا التا=ثير الفكري الرهيب للوهابية من جهة وللبعثية القومية الناصرية من جانب اخر !!.
ذكرت هذ التاريخ لاعرج على هتافات المشجعين الجزائريين التي نالت من الكرامة العراقية بشعارات وهتافات طائفية وسياسية ذكرت العراق كحكم شيعي ومجدت بصدام حسين كبطل اسطوري !.
لا ىينبغي على العراقيين ان ينزعجوا كثيرا من فضاضة الشعب البربري الجزائري الذي يعبر عن مشاعره بعنف وطاغوتية قبلية لاتعرف معنى الرياضية في هذا الاطار ففي الكثير من النزالات الرياضية الجزائرية كان الجمهور الرياضي الجزائري بربريا بكل معنى الكلمة واقربها ما حصل للفريق والجمهور المصري 2009م الذي صنع له الجزائريون يوما مرعبا ومسلخا لم تشهد له الملاعب الرياضية مثيلا في السودان !!.
نعم على العراقيين ان لايتفاجأوا من فضاضة الجمهور الرياضي الجزائري وعليهم ان يعملوا بتخطيط واعي لاعادة بناء الصورة الجزائرية عنهم كعراقيين اولا وعن مذهبهم الشيعي العلوي ثانيا !!.