أن ما يحدث في البصرة من أحداث هي نتيجة لتراكمات وسلسلة من الأخطاء التي أرتكبها السياسيون وحكوماتهم المتعاقبة والآن نحصد كلنا آثار الدمار والخراب في مدننا وخاصة الجنوبية والآن في البصرة بالتحديد خبز العراق الذي يشبع نصف العراق كالأم التي تطبخ وتطعم أولادها وهي لا تأكل منه وهي في حال يرثى له من الإهمال المتعمد للأعمار والبناء وتحسن معيشي لأبنائها لذلك أنتجت مجموعة من خيوط متخفية بقناع سياسي تارة أو مجاميع مسلحة لزرع الفتنة بين العراقيين من خلال تدمير البصرة ثغر العراق الباسم ليصل الحال إلى الاقتتال الطائفي من جديد لكن السيناريو المعد اليوم هو صراع شيعيا شيعي كما حدث في فتنة معركة الجمل والذي كان بين المسلمين أنفسهم والذي راح ضحيته المسلمون وحدهم أما الآن فالجمل عربي خليجي وإقليمي والمحرك له أمريكي وهي فتنة قد تشعل الساحة البصرية ولا يمكن السيطرة عليها في المستقبل إذا بقيت الأطراف السياسية مصرة على عدم تفهم الأمر وحله بسرعة وإدارة ظهرها لها وتعوضها عما خسرت ما قدمته للعراق من مال وبنين وقد تكون مستفيدة من هذا الوضع من خلال إنكار فضل البصرة على العراق كله .
المطلوب الآن من كل العقلاء أن يطفئوا جذوة النار الصغيرة تحت رماد الشارع البصري وقد تسبب حريقا لا يمكن السيطرة عليه وحينها لا ينفع عض أصابع الندم ونقول يا ليت الذي صار لم يحدث ونحن بيدنا القدرة وببساطة وأد هذه الفتنة في زمانها ومكانها بحنكة بعض الساسة والزعماء الذين ما زالوا يملكون الضمائر الحية والحرص على العراق وشعبه في الإسراع لتلبية المطالب المشروعة والبسيطة لأبناء البصرة والجنوب المظلومة الذين حرموا منها سنين طوال فالمؤامرة كبيرة والجرح عميق ونازف والمنطقة على فوهة بركان والسهام حاضرة وموجهة من قبل المتربصين بالعراق . أن النار مشتعلة بفعل فاعل معروف لكن متستر عليه بمزاج البعض من السياسيين المنتفعين من ظروف الفتنة لأنها تثلج صدورهم المريضة وقلوبهم الحاقدة لبعض حكام العرب والغرب ودول الإقليمية لكي يبقى العراق قلقا غير مستقر سياسيا ولا أمنيا يعوم على بحر من المشاكل الداخلية والخارجية والتي تعيق تقدمه وبنائه وتشكيل حكومة قادرة على قيادة البلد ورعاية مصالح مواطنيها فأن الحيطة واحذر الشديد واجب في هذه المرحلة الخطرة من كافة الأطراف العراقية المخلصة والصمود بوجه هذه المؤامرة حتى لا يكون لها موقع قدم بين العراقيين ويبقى الشعب العراقي موحدا ومتماسكا بهمة أهله والغيارا منهم ……….