أعتقد ما يجري في البصرة من حرق مقار حزبية ومؤوسسات حكومية هو يندرج ضمن تصريحات أو بالأحرى تهديدات المالكي الذي هدّد وبكل وقاحة عبر وسائل الإعلام في حال خسارته بالإنتخابات البرلمانية ستكون( حرب أهلية )، المالكي وحلفاءه لم يخسروا الإنتخابات فحسب وانما خسروا التحالفات التي كانت ورقتهم السياسية الأخيرة المعوّل عليها لضمان بقاءهم في السلطة والحفاظ على امتيازاتهم الحكومية، وبمجرد اعلان سائرون ( الكتلة الأكبر ) تلاشت أحلام أبو احلام وبدأ بتنفيذ ما توعّد به فكانت أول بوادر الخراب هو تفاقم أزمة البصرة ودخولها في مرحلة متطورة لا يمكن تصديقها بسهولة قيام المتظاهرين بحرق المقار الحزبية بهذه البساطة وبكل أريحية وبكامل الحرية مالم تكن هناك ( أيادي خفية ) تقف وراءها، أيادي طويرجاوية استغلّت هذا الحراك الجماهيري وسهّلت عملية اضرام النار لتحقيق مشاريعها الخبيثة التي توعّدت بها لجرّ البلاد الى مزيد من الفوضى والقتل واراقة الدماء تحت عنوان الحرب ( الشيعية الشيعة ) أو الحرب الأهلية كما يحلو لزعيم الهزائم العسكرية والسياسية تسميتها ، والا اسألكم بالله كيف يُحرق مقر تابع لهذه الجهة السياسية والقناصات تحيط به من كل جانب دون سقوط متظاهر واحد ؟؟!
ممكن شخص يجيبني على هذا السؤال، هل تسمح منظمة بدر أو العصائب أو النجباء التي هدّدت على لسان المتحدّث بإسمها ” هاشم الموسوي ” في تظاهرات تموز الماضي بقطع أي يد تمتد على مقارهم ؟؟.
انگزوني يرحمكم الله، لماذا أُحرِقت هذه ( البساتين السياسية ) بهذه السهولة ولماذا لم يدافع أصحاب البساتين وفلاحيها عن بساتينهم ومصالحهم، هل خرست ألسنتهم كما يقول النجاشي، أم هناك ( أمرٌ دُبّرَ بليل ) كما يقول أبو جهل ؟؟.
هذا هو رأيي، ولا تنسوا أن ( طويريج ) نائمة لعن الله من أيقظها .