إستمرار إنتفاضة أهالي مدينة البصرة الفيحاء على الرغم من المحاولات والمساعي المشبوهة الجارية من جانب”القوى المليشياوية “العميلة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، تأکيد على إن الشعب العراقي لايمکن أبدا أن يرضخ للظلم ويبقى خاضعا لنظام قمعي مکروه ومرفوض من جانب شعبه والعالم.
النظام الايراني ومن خلال تدخلاته ودور الاحزاب والقوى العميلة التابعة له، لعب دورا کبيرا في إيصال الاوضاع في العراق الى هذه الدرجة والمستوى من الوخامة، خصوصا وإنه يسعى من أجل تحقيق أهدافه وغاياته على حساب الشعب العراقي، وإن ماقد جرى للشعب العراقي منذ عام 2003 ولحد يومنا هذا من جراء التدخلات البغيضة والمشبوهة والخبيثة لهذا النظام، يقدم ليس دليلا وانما آلاف الادلة على کونه دور مشبوه ويتعارض 100% مع المصالح العليا للشعب العراقي.
تفاعل ودعم وتإييد مختلف أطياف و شرائح الشعب العراقي لأهالي البصرة والوقوف الى جانبهم من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب، يدل على حقيقة رفض الشعب العراقي کله للدور المشبوه لهذا النظام وکونه أحد أهم أسباب الاوضاع المزرية التي يعاني منها الشعب العراقي، خصوصا وإن هذا النظام المثير للفتن والحروب والازمات يسعى لربط مصير الشعب العراقي بمصيره بل ويحاول إستخدام العراق کساحة من أجل تصفية حساباته بعد أن تصاعد الرفض الشعبي الداخلي بوجهه ووصل النضال من أجل إسقاطه الى درجة باتت ترعب النظام خصوصا عندما وصل الامر الى حد المطالبة بمحاسبة ومحاکمة المرشد الاعلى للنظام خامنئي من جانب المسٶولين الايرانيين أنفسهم مما يدل على عمق الازمة التي يواجهها هذا النظام ومن إنه يمر بأوضاع يرجح معظم المراقبين السياسيين من إنه قد لايخرج منها سالما أبدا.
الممارسات القمعية المشبوهة من جانب قوى ميليشياوية عميلة للنظام الايراني من أجل قمع إنتفاضة أهل البصرة من أجل حقوقهم المشروعة، هي نفس الممارسات الاجرامية التي قام ويقوم بها النظام الايراني ضد إحتجاجات الشعب الايراني من أجل إخمادها والقضاء عليها، لکن الذي أرعب النظام الايراني ودوخ أجهزته القمعية هو بروز دور معاقل الانتفاضة التي يديرها أعضاء من منظمة مجاهدي خلق والتي تشارك وتساهم بتأجيج وتحفيز الروح المعنوية للشعب الايراني في مواجهته ضد النظام الذي سلبه کل شئ من أجل تحقيق أهداف تتعارض مع مصالح الشعب الايراني جملة وتفصيلا، وکما إن هذا النظام فشل في تحقيق أهدافه ضد الشعب الايراني فإنه سيفشل حتما بمساعيه الخبيثة ضد أهالي البصرة خصوصا والشعب العراقي عموما.