اعلن مسلحو رجال الطريقة النقشبندية بقيادة عزة الدوري نائب الرئيس السابق صدام حسين الامين العام لحزب البعث المحظور حاليا انهم وبالاشتراك مع مسلحي العشائر قد سيطروا على مراكز عسكرية ودمروا عدة دبابات وعجلات عسكرية.
وقالت مجموعة النقشبندية في بيانات عسكرية انهم اسقطوا طائرة للجيش العراقي واحرقوا ثلاث عجلات همر في قرية خزيفة التابعة لناحية قره تبه في محافظة ديالى شمال شرق بغداد. واضافت
ان شهود عيان لاحظوا هروب عدد كبير من افراد الجيش مرتدين ملابس مدنية وتم ايقافهم في نقطة تفتيش (سيطرة دوميز) تابعة للجيش في الجانب الايسر من مدينة الموصل الشمالية وانزالهم من عجلاتهم باعتبارهم هاربين. وا
واكدت الجماعة ان مسلحيها يخوضون قتالا الان في محاولة “لتطهير معسكر تابع لقوات الشرطة الاتحادية وقوات دجلة شرق مدينة طوز خرماتو التابعة لمحافظة صلاح الدين (شمال غرب) اضافة الى حصول مناوشات واطلاق نار كثيف في معسكر الغزلاني في الجانب الايمن من مدينة الموصل حيث قتل واصيب لحد الان حوالي 45 شخصا.
واشارت الى انه تم ايضا إطلاق ٣ صواريخ على مقر الشرطة الاتحادية في الرمادي .. وتدمير همر تابع للواء المثنى ومقتل من فيها في منطقة زيدان التابعة لقضاء ابو غريب غرب بغداد وهم يقومون الآن بقطع وغلق الطريق الرئيسي في المنطقة. واضافت ان مسلحيها وبمساندة العشائر العراقية قاموا بتدمير دبابتين للجيش في داخل ناحية سليمان بيك بمحافظة صلاح الدين التي يسيطرون عليها بالكامل منذ الليلة الماضية.
وقد أقرت وزارة الدفاع العراقية اليوم الخميس أن “إرهابيين” سيطروا على مركز شرطة ناحية سليمان بك بغرب تكريت”. وقالت الوزارة في بيان ان”أهالي الناحية يستغيثون بالقوات الأمنية لحمايتهم من الإرهابيين الذين انتشروا بالمدينة” في أشارة واضحة إلى استعداد قواتها لتنفيذ عملية عسكرية لاستعادة المدينة من المسلحين.
وقال ضابط في الجيش رفيع المستوى “نحن انسحبنا تكتيكيا كي نعمل على تطهير المنطقة بشكل كامل بعدما عرفنا ان السكان خرجوا منها”، مضيفا “سنطهر المنطقة زاوية زاوية ولن نسمح بالاعتداء على امن المواطنين”. وتمكن مسلحون مساء الاربعاء من السيطرة “بالكامل” على ناحية سليمان بيك الواقعة على بعد نحو 150 كلم شمال بغداد على الطريق بين العاصمة واقليم كردستان العراق اثر معارك مع الجيش العراقي فيها. وقتل واصيب العشرات من افراد الجيش والمسلحين في معارك الناحية التي تشمل 28 قرية وتسكنها 30 الف نسمة معظمهم من التركمان السنة.
ومن جهتها طالبت القائمة العراقية اليوم القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بسحب قطعات الجيش العراقي من المدن التي تشهد مواجهات حاليا ودعت الى تسليم الملف الامني فيها الى السلطات المحلية قبل أي حوار لتهدئة الاوضاع في البلاد، فيما حذرت من “مجزرة جديدة” ينوي الجيش العراقي القيام بها في ناحية سليمان بيك.
وقال القيادي في القائمة العراقية اياد السامرائي في مؤتمر صحافي إن ” الازمة الحالية في البلاد ينبغي معالجتها بحكمة من خلال الحوار ومن خلال البرلمان وليس من تشكيل لجان حكومية” مبينا إن ” تشكيل لجان حكومية تسبب في الازمة الحالية”. واوضح السامرائي أن ” على القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي المبادرة الى سحب الجيش من المواجهة وتسليم الملف الامني في المحافظات التي تشهد مواجهات الى سلطاتها المحلية”، موكدا أن ” هذا الامر يضمن امكانية اجراء مباحثات لحل الازمة الحالية في البلاد”.