20 أبريل، 2024 4:34 ص
Search
Close this search box.

المالكي يستنجد بالحوار المباشر للخروج من ورطته

Facebook
Twitter
LinkedIn

في محاولة للخروج من ورطته فقد وجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دعوة ‏الى جميع الفرقاء السياسيين بالجلوس على طاولة حوار مباشر محذرا من حرب اهلية طائفية قال انها ‏ستحرق جميع العراقيين . ‏

وقال المالكي في كلمة متلفزة الى العراقيين اليوم على خلفية مهاجمة القوات العراقية الثلاثاء ‏للمعتصمين بقضاء الفلوجة بمحافظة كركوك الشمالية انه يخاطب جميع العراقيين وخاصة ابناء ‏المحافظات الغربية “السنية” محذرا من فتنة عمياء كالنار لا تميز بين احد وتحرق الاخضر واليابس ‏‏”فأتقوها لانها نتنة فنحن نريد ان نرى العراق قويا يعيش بسلام ويسهم ابناءه ببناء بلدهم بلا تمييز او ‏تهميش او طائفية لانه امانة في اعناق الجميع”.‏
واضاف اننا بامكاننا اذا خلصت نياتنا بناء عراق قوي مستقر ينعم فيه الجميع بأمان بعيدا عن الاقتتال ‏والفتن”. وقال ان عز العراق بجيشه لانه من يحفظ السيادة والكرامة وافراده هم “اخوانكم وابناءكم ‏ولهم عوائل وابناء وزوجات ومن حقهم ان يعيشوا بكرامة ومهابة في العراق الذي يعاني حاليا ‏تأثيرات الاحداث الاقليمية التي تعج بالفتن”. ‏
وشدد المالكي بالقول “لن نسمح بالتجاوز على كرامة اي ماطن من قبل الاجهزة الامنية كما لا نسمح ‏بالتجاوز على كرامة رجال الامن”. وقال “في هذه الازمة التي يعيشها العراق والمنطقة يجب الحذر ‏من المتطرفين الذين يريدون الفتنة لحسابات معقدة .. ولهذا ندائي لكل العراقيين والى رجال الدين ‏والعشائر والمثقفين ووجهاء القوم بالمبادرة الى مواجهة من يريدون من خلال الارهاب والاكراه ‏ارجاع العراق الى الحرب الطائفية .. واقول ان مايحققه الحوار والجلوس على طاولة الشراكة لن ‏يحققه الارهاب والتطرف انما المطالب تتحقق بالحوار وليس بالدعوات الطائفية المتطورة ولولا ‏المخلصين في المناطق الغربية لدخلنا الحرب الاهلية الطائفية مجددا”. ‏
واشار المالكي الى ان ماحصل في الحويجة “يدعونا للتدبر بدقة خشية التكرار في مناطق اخرى من ‏التعرض للقوات المسلحة واشعال فتنة طائفية لو حصلت فان الجميع خاسرون فيها وستحترق اصابع ‏من يشعلونها سواء كانوا من الداخل او الخارج”. وشدد على ان البعث والقاعدة هم اعداء العراق الذين ‏اشعلوا نيران الفتنة”. وقال ان انفتاح الجميع بعضهم على بعض ووجها لوجه هو من يحل المشكلات ‏‏”وانا مستعد للانفتاح على الجميع لتجنيب البلاد الفتنة الطائفية.. وهناك الحكومة والبرلمان وهي ‏مؤسسات الدولة التي تناقش فيها الملفات بالشراكة وليس بالمقاطعة .. وننطلق للحوار جميعا وسنتمكن ‏من الوصول الى الامن ووأد الفتنة في ظل وحدة العراق”.‏
وجاءت هذه الكلمة في محاولة لمعالجة تداعيات اقتحام ساحة الاعتصام للمحتجين في الحويجة (55 ‏كلم غرب بغداد) الثلاثاء حيث قتل 50 مدنيا واصيب 110 بجروح وهو ما اطلق شرارة اعمال عنف ‏ضد قوات الامن في انحاء مختلفة من البلاد. فقد فجر الاقتحام قتالا بين القوات العراقية ورجال عشائر ‏واخرين ينتمون إلى جماعة رجال الطريقة النقشبندية التي يقودها الأمين العام لحزب البعث المحظور ‏عزة الدوري نائب الرئيس السابق صدام حسين مما ادى خلال اليومين الماضيين إلى مقتل 128 ‏شخصا واصابة 269 اخرين بجروح في اعمال عنف متفرقة من العراق.  ‏

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب