17 نوفمبر، 2024 8:23 م
Search
Close this search box.

العراق .. المتعدد الجَبَهات .!

العراق .. المتعدد الجَبَهات .!

وكم جبهة من الجبهاتِ توجد في العراق .! , لا ريب أنّ ما يُصطلح عليه بِ ” جبهة ” فهو متعدد الأستخدامات ايضاً , وسنتعرّض هنا الى اثنتين من تلكُنّ الجبهات , ولا شكّ أنّ الجبهة الأولى كانت مع داعش حيث كانت هنالك ” ارض حرام ” بين القوات العراقية وبين مقاتلي الدواعش وفي اكثر من محافظة ومنطقة , ولا يمكن القول لغوياً او موضوعياً بأنّ الجبهة التي سبقتها كانت مع ” القاعدة ” التي لم تكن تحتل ارضاً ثابتة وانما تترسخ اعمالها مع اقذر انواع حرب العصابات الأرهابية , مع أنّ داعش هي نسخة من القاعدة .

هنالك كذلك ” الجبهة التركمانية ” وهي تنظيم معتبر لكثير من المواطنين التركمان وليس جميعهم , وهي ليست الجبهة السياسية الأولى في العراق , فقد سبقتها في مراحلٍ زمنيةٍ متباينة في الحكومات السابقة ومنذ العهد الملكي جبهات سياسية اخرى كالجبهة الوطنية والجبهة الوطنية القومية اليمقراطية وما الى ذلك من تسميات , وفي الواقع أجد أنّ هنالك تحفّظا لغويا وغير لغويٍ على استخدام مفردة ” جبهة ” اذا لم تكن عسكرية , فأنها مأخوذه مجازاً او ضمنياً من ” المجابهة ” وفعلها يجابه طرفاً او جهةً اخرى مقابلة , بالرغم من أنّ المقصود بها توحيد قوى ومواقف سياسية تقابل حكومةً ما .. لكنما مع هذا التداخل المعنوي والعملي او العسكري للجبهات , فما اكثرها في العراق وربما دون سواه , فالمواجهة مع العصابات الأجرامية المسلحة التي تخطف وتسلّب وتقتل فهي جبهة تجمع كل المعاني والابعاد , وغدت التظاهرات المندلعة في عدة محافظات هي جبهة بكل المواصفات والمعايير الدولية , كما أنّ المعركة التنافسية الانتخابية الجارية منذ يوم الانتخابات وما تخللها من حرق صناديق الاقتراع وسواها فهي الاخرى جبهة رفيعة المستوى .!

واليست معضلة الكهرباء والمياه المزمنة والمستفحلة هي من الجبهات الساخنة .! , ويبدو أنّ مآسي البطالة والتعليم والصحة امست من الجبهات الفرعية التي لا تشكّل خطرا او تهديدا على حكومة احزاب الاسلام السياسي , ولتبقى كما هي طالما هذه الأحزاب تفترش سدّة السلطة .!

ولا يستبعد المواطن وجود جبهات مشتعلة لا يمكن رؤية نيرانها وشظاياها عبر وسائل الإعلام والسوشيال ميديا , وقد تظهر بعض انوارها في وقتٍ لاحق .!

أحدث المقالات