5 نوفمبر، 2024 2:33 م
Search
Close this search box.

خطاب الى الشرف….الا من مغيث ؟

خطاب الى الشرف….الا من مغيث ؟

اسمحوا لي في البدأ ان اؤبن المواطن العراقي ,اسمحوا لي ان ابكيه وان ارثيه لأنه الضحية الأولى لهذه الحرب الحزبية الطائفية
فجميعكم وللأسف حيتان تأكلون الأسماك الصغيرة وتفترسون بعضكم بعضا .اما صاحب المروءة وذو الأخلاق الرصينة والوطنية الخالصة فليس الزمان زمانه ولا الدور دوره ولا مكان لديه بينكم وهو محكوم بواحد من امرين اما كتم ظلامته وبلع كبريائه وارتداد كل ذلك على قلبه وشرايينه واما الرحيل والذي هو موت مسبق لمن عشق العراق واحتضن ترابه وتضلل بين نخيله .
ان قلمي قد جف وعقلي قد توقف عن التفكير لأن اجواء الدم والرماد حطمت كل حواسي وقضت على كل مضاجعي حتى بت لا استطيع ان اكتب حرفا واحدا ’خوفا ان اكتب وتضيع الكتابة في مهب الريح لأن كل شيء اصبح معدوما ومفقودا لا نعرف اين المصير واننا الضحية لمؤامراتكم وفسادكم المالي والأداري والصفقات الوهمية والتناحر على السلطة,فحرام عليكم ان نكون ضحية للمؤامرات التي تحاك ضدنا .
وكفى خراب وتدمير للبلد وكفى لأراقة الدماء وقدموا لنا الحل ,
فماؤنا ملوث وجونا ملوث وغذائنا ملوث واموالنا وخيراتنا تسرق
ومصاصوا الدماء موجودين في كل مكان بيننا ,دمروا التربية والتعليم وأستغلوا وزارة الصحة وباعو النفط واحرقوا التجارة واغتصبوا الكهرباء وتقاسموا الدرجات الوظيفية وطمروا الزراعة والصناعة تحت الأنقاض فأصبحنا بلدا مستهلكا غير منتج,واما الداخلية والدفاع والأمن فحدث ولا حرج فهذه الوزارات ليست لخدمة الوطن والمواطن بل لخدمة الحكومة ,وأغرقونا في دوامة الطرق والأزدحامات والتعيينات والحصة التموينية والفقر والمرض والسكن والبحث عن الحياة الكريمة .حتى لا نلتفت لهم ونرى كروش قد امتلئت بخيراتنا وقصور شيدت فوق روؤسنا ,
ثم يأتي العملاء بمسرحية المظاهرات والتي تبكي الثكلى فسقطت اقنعة وظهر خلفها ذئاب قطرية وسعودية وتركية , واصبح من فيها مضلل لا يعرف الطريق واين يتجه فهو صاحب حق ولكن كيفية المطالبة بهذا الحق اخذت تنحى الى بعدا اخر حتى وصلت الى ذبح الأبرياء من المواطنين الأمنين .
والوجود الطائفي  الذي سيرغمنا على البيع او الهرب فماذا سنختار وهل سيتكلم الشرفاءمنكم  ويقولوا كلمة الحق وينصروا الشعب ام ان على قلوب اقفالها.
فالله اكبر يا عراق على من يقتلك ويحرق قلوب الأمهات .

أحدث المقالات

أحدث المقالات