26 ديسمبر، 2024 4:17 ص

جنود بريطانيون يدلون بشهادات عن تعذيب فظيع لعراقيين ‏

جنود بريطانيون يدلون بشهادات عن تعذيب فظيع لعراقيين ‏

قالت صحيفة (الغارديان) اللندنية اليوم الثلاثاء، إن محتجزين عراقيين اعتقلتهم وحدات من القوات الخاصة ‏البريطانية تعرّضوا لانتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان داخل سجن سري في بغداد، مشيرة الى أن هذه ‏الانتهاكات كانت تتم بوجود جنود بريطانيين.‏
وقالت الصحيفة إن جنوداً بريطانيين من سلاح الجو الملكي وسلاح المشاة ساعدوا في إدارة مركز ‏اعتقال أميركي سري في بغداد، اعترفوا بأنه كان مسرحاً لأشد انتهاكات حقوق الإنسان خطورة في ‏العراق في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، بعد تكيلفهم بمسؤولية الحراسة ونقل ‏المحتجزين في سجن “كامب ناما” السري بمطار بغداد الدولي.‏
وأضافت أن قوة مشتركة من القوات الخاصة البريطانية والأميركية أُطلق عليها اسم “القوة 121” تم ‏تكليفها في البداية بمسؤولية احتجاز الأفراد الذين يملكون معلومات عن أسلحة الدمار الشامل لدى نظام ‏الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ثم أُعيد تكليفها لاحقاً بمهمة تعقّب الأشخاص الذين يملكون ‏معلومات عن مكان اختباء الرئيس العراقي السابق والموالين له بعد أن تبيّن أن نظامه تخلى عن ‏برنامج أسلحة الدمار الشامل، وبمهمة اصطياد قادة تنظيم القاعدة الذين انتشروا في العراق بعد سقوط ‏النظام.‏
وأشارت الصحيفة إلى أن المعتقلين العراقيين المشتبه فيهم نُقلوا إلى سجن “كامب ناما” السري في ‏مطار بغداد، حيث جرى استجوابهم من قبل محققين عسكريين ومدنيين أميركيين باستخدام طرق ‏وحشية أدانتها هيئة أميركية مدافعة عن حقوق الإنسان ومحقق خاص بوزارة يعمل لصالح وزارة ‏الدفاع الأميركية.‏
ونسبت إلى جندي بريطاني خدم في سجن “كامب ناما” قوله إنه رأى “المحققين ينتزعون الرجل ‏الاصطناعية لمحتجز عراقي ويضربونه بها على رأسه قبل أن يقوموا بإلقائه في شاحنة”.‏
وذكرت الغارديان أن جنوداً بريطانيين خدموا في “القوة 121″ والوحدة التي خلفتها والمعروفة باسم ‏‏”تي إف ـ 26” تحدثوا للمرة الأولى عن الانتهاكات التي شهدوها والتي شملت احتجاز سجناء عراقيين ‏لفترات طويلة في زنزانات شبيهة ببيوت الكلاب الكبيرة، وإخضاع السجناء للصدمات الكهربائية، ‏وتغطية رؤوس السجناء بأقنعة بشكل روتيني، واستجواب السجناء في حاوية شحن عازلة للصوت.‏
وقالت إن ظهور هذه الأدلة على تورط بريطانيا في إدارة مثل هذا السجن السيء السمعة سيثير ‏تساؤلات جديدة بشأن ما إذا كانت هناك موافقة وزارية من حكومتها على القيام بمثل هذه العمليات، ‏التي أدّت إلى وقوع انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.‏
وأضافت أن وزير الدفاع البريطاني وقتها، جيفري هون، أصر على أن لا علم له بسجن “كامب ناما” ‏بعد إبلاغه بأن الجيش البريطاني قدّم خدمات النقل والحراسة وساعد على احتجاز السجناء. ‏
لكن الصحيفة نسبت إلى جندي بريطاني خدم في سجن “كامب ناما” قوله إن “الأميركيين كانوا ينقلون ‏محتجزين عراقيين إلى السجن كل ليلة، وكانت القوات الخاصة البريطانية تنفذ عمليات مرة أو مرّتين ‏في الأسبوع لاعتقال مشتبهين ومعها مرافق أميركي بشكل دائم”.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة