18 ديسمبر، 2024 7:36 م

آل الحكيم و (الدعوجية)..مقارنة يكتبها التاريخ

آل الحكيم و (الدعوجية)..مقارنة يكتبها التاريخ

عجز عن تنظيف قميصه الملطخ، بسواد الأفعال وحمرة الدماء، فعمد إلى محاولة تلطيخ قميصي الأبيض!

إلتفَّت الحشود، حول شهيد المحراب (قدس سره)، مؤيدةً خطه الوطني، المتبع لمرجعية النجف الأشرف، فكان امل الشعب بعراق موحد، في حين كان ( الدعوجية) في الظل، يحاولون تعويض سنوات الجهاد المزعومة، بامتيازات يوقع عليها المحتل.

عزيز العراق، لم يكن اقل قوة،حيث قال ” المرجعية دينٌ ندين به” و ضحى في سبيلها، أمام مساومات الشركاء، كل هذا تنفيذاً لوصايا المرجعية، بعدم شق الصف الشيعي.

الموقف الوطني، جعل آل الحكيم، مرمىً للسهام؛ و رغم أن الحرب أُعلنت، منذ دخول شهيد المحراب (قدس سره)، إلى أرض الوطن، لكنها كانت حذرة، لأنه و شقيقه عزيز العراق، كانت لهم سمعة ومكانة، في زمن المعارضة.

إعتقد الآخرون، السيد عمار الحكيم، لقمة سائغة، لكنه لم يكن أقل شجاعة من سَلَفَيه، حين رفض دعم التجديد للمالكي، رغم دعمه من أغلب الكتل، وتأييده من الجهات الخارجية، و أخذ موقع المعارضة البناءة، تاركاً جميع الامتيازات، فكانت كتلة المواطن، العين الراصدة، لفساد حكومته، الذي ادى الى معضلة داعش.

رفضت المرجعية الولاية الثالثة، فوقف ابنها البار في وجهها، ولم يتخذ جانب المعارضة، بل سعى للمبادرة، لتكوين كتلة تتبنى ترشيح شخص جديد، ودعم حكومة العبادي، خصوصاً بعد أن بينت المرجعية، دعمها له، و طالبته بضرب الفساد بيد من حديد، و إستمر هذا الدعم، إلى ما بعد التحرير،  فعُقد اتفاق مبدئي على التحالف، في الانتخابات البرلمانية، لكن محاولات العبادي، لتجيير النصر لصالحه، وتنصله من وعوده، جعل الحكيم يعيد النظر ، فاختار النزول منفرداً.

بعد إعلان النتائج، قدم الحكيم شروطاً، للدخول في التحالف، أهمها الاتفاق أولاًعلى برنامج حكومي، بمدد محددة، وإعطاء ضمانات الالتزام، لكن إعادة العد والفرز يدوياً، أخر الإتفاق، الذي لم ينضج أصلاً، بسبب إصرار البعض-كالدعوة بمختلف مسمياتها- على اختيار رئيس الوزراء أولاً.

الفشل الاداري، والحلول الترقيعية المؤقتة، لمطالب المتظاهرين المشروعة، أدت إلى أن تطالب المرجعية، عبر منبر صلاة الجمعة، بأن يمتلك رئيس الوزراء( الجديد) القوة والشجاعة لمحاربة الفساد، وهذه شروط بعيدة عن العبادي، أو أي من الأسماء التي طُرحت.

صرَّح الحكيم، بأنه لن يكون في حكومة لا ترضى عنها المرجعية، و كان ذلك مكملاً لطلبه  قبل أيام من الكتل، أن يجتمعوا على أرض أساسها الوطنية، لوضع حلول جذرية، لمشاكل  البلد، اهما الاتفاق السريع، على حكومة وطنية، تقوم على أساس الكفاءة. 

إنبرى اليوم، أحد الأقلام المأجورة، ليتهم السيد عمار الحكيم، بالتمرد على رأي المرجعية،مستغلاً تحريف قناة الشرقية، لتصريح الشيخ (حميد معلة)، في برنامج ( في متناول اليد)، عن أسباب تحالف تيار الحكمة، مع إئتلاف النصر، قبل الانتخابات، وسبب فك التحالف،  معتبراً ذلك دعم لإعادة إختيار العبادي، لرئاسة الحكومة الجديدة.

أقول لك يا (سليم الحسني)، أن كلامك غير سليم، و يفتقر لأي نية حسنة، و ما هو إلا كلام مدفوع الثمن، لدعم المفلس سياسيا، الذي من فرط يأسه، دعى قبل فترة، إلى إنتخابات مبكرة؛ لكنك لن تنال من الحكيم، و لا ثوبه الأبيض، فأنصحك بمحاولة، تنظيف قميص ولي نعمتك، و تلميع صورته المغبرة، علّه يستطيع الحصول على منصب، قائم مقام قضاء( طويريج)الذي كان أكبر أحلامه، حين عاد الى العراق، لكن الصدفة التي لعبت مع (معروف الإسكافي) فأصبح والياً، هي نفسها لعبت مع صاحبك، فأصبح رئيساً لمجلس وزراء جمهورية العراق!