أرى شبحا…
طيراً كبياض الصبح
وصبغة شمس الضحى
يتحرك مثل دخان المناقل
عابراً…
يتطاير فوق منازل بغداد
يتطامن مثل دجلة والفرات
رائحة تشق غبار السماء
سورة ريح
تجول سطوح البيوت
وسطوع المنائر
…..
أراه يتخلل الأصطراخات…..
الانفجارات
الأنكسارات
الانهيارات
يتسلل بين
دمار الطرقات
ودماء الابرياء
وعتمة ليل طويل
…..
تتأمل وجهته اللافتات….
بصراخ الأمهات
ونواح النسوة
بكاء الأطفال
ومدار الشهداء الأبرار
……
تتواصل محنة هذا الطير
تتسامى طلعته
بنداء شباب المنافي
ورداء اوطانهم
والمرافي
أستغاثات المهجرين والنازحين
وفضاء العابرين
لضفاف أمان السواقي
……
اراه يطير الان
من بين ركام الاشياء
يلم شتات المدن
فوق جناح من ريح
انتظروه…أنتظروه….
أنتظروه….
سيدق ابوابكم في المساء
……