عراق اليوم أغرقه المفسدين إذ تغلغل الفساد في كافة تفرعات المجتمع في قطاعاته الحكومية وحتى القطاع الخاص نتيجة لغياب الرقابة الحكومية عليه،فحيثما تذهب تجد الرشوة حاضرة وأننا نرى المواطن العراقي فريسة لمجموعة كلاب شرسة ،أن جميع وزارات الدولة والدوائر الحكومية تنادي بالأعمار… ولكن!! الحقيقة تتنازع مع ادعاءاتهم فجدول أعمالهم لا وجود له ،إذ تبين أنها مجرد شعارات هدفها تضليل الرأي العام وكانت مجرد مسكنات لتهدئة ردود أفعال العراقيين، فلا خدمات على ارض الواقع و أموال العراق باتت في كروش من يسمونهم بسراق المال العام، ميزانية العراق الانفجارية تعادل ميزانية ثلاث أو أربع بلدان عربية ..ولكن !! دون أي إصلاحات جذرية والحال يتجه نحو الأسوء،إذ أن العراق يتحول إلى بلد مستهلك لا ينتج سوى الأزمات كل هذا بفضل من ؟؟ولماذا؟؟ألم يحن وقت البناء؟؟أسئلة كثيرة تدور في مخيلتي لا أجد سوى الأسئلة، أينما حللت علامات استفهام وتعجب تصاحبها حسرات،أننا نملك الحلول و الإصلاحات.. ولكن!! لا نسخرها نحو المشاكل ،الواقع العراقي المحزن يحمل العراقيين تلك المسؤولية، مسؤولية مستقبله الذي وضعوه في أيدي غير أمينة ،لقد خدع العراقيون لكونهم لم يمارسوا النظام الديمقراطي من قبل، فأستغل هذا كل من سولت له نفسه وأراد أن يتصيد ويغتنم تلك الفرصة …،ذالك هو الجزء الأول من قصة مأخوذة من الواقع العراقي ،وهاهو التاريخ ينتظر ليوثق تاريخ العراق في أجزائه القادمة ،يجب أن نستوعب الأخطاء السابقة لننجح في الحاضر والمستقبل …،تلك هي الطريقة المثلى نحو بناء الوطن والمواطن بهدف بناء دولة عصرية عادلة .