تعلمنا من كل ما حولنا إن هناك أكثر من تعامل وخاصة لمتطلبات المرحلة ومع الآسف هناك ازدواجية كبيرة في التعامل في قضايا الناس ،وخاصة لدى الحكومة أوجه عدة فنرها تبتعد عن مطالب جماهيرها بكم هائل من الخطى المتسارعة وتعطي خصوصية إلى بعض إفرادها ، والحاكم العادل الذي يريد لشعبه الخير ويسعى لخدمتهم لا يمكن إن يجعل منهم اناسا يحتاجون لشيء فهو المسؤول الأول و الأخير عن كل واحد صغيرا كان آو كبيرا رجلا آو امرأة من تميز آو تفرقه بين عرق آو طائفة آو ديانة.
الذي شاهد الأوضاع الحقيقية على الأرض فان مجموعة من الناس وهي ملايين حاشدة وفي عده آماكن يطالبون برفع الظلم الذي يحسونه ضد أبناء وطنهم ولقد اعترفت الحكومة في عده مواقف إنها فعلا مقصرة في تحقيق هذه المطالب التي تعد مهمة في حقوق الناس ، والابتعاد كل البعد عنها وعنهم بعد تحضير عدد غير قليل من التبريرات، ويوم يظهر احدهم يهدد امن الحكومة ويهدد الناس لا يظهر من يوقفه بل كان الرد على استحياء، وهو يتحدى الحكومة ولا يستطيع احد يرده ، في وقت يتلقى معتقلين في سجون التاجي وأبو غريب وملعب الشعب والبلديات اشد أنواع التعذيب ومختلف الأساليب ولا احد ينصفهم آو يدافع عنهم وهم أبرياء باعتراف قضاة عراقيين في المحكمة الاتحادية.
الحكومة تبرر موقفها بأن هؤلاء إرهابيون بعثيون وللذي يهدد امن دوله لأترد عليه إلا بخجل كأنه مدعوم لكي يزيد الأزمة و تتفاقم الطائفية كما تريدها إن تتسع جهات مغرضة ، وكثير من الساسة ، فلقد تم حماية أستاذ جامعي تطاول على الرموز وقبوله كلاجئ في وقت لو انتقد احدهم اشخاص تعتبر رموز لهم لقامت الدنيا ولم تقعد وطالبوا القصاص منه كأن من يكون.
كثير من المطلوبين في نحر الدم العراقي وأيديهم ملطخه بها يتم تهريبهم والعفو عنهم وعدم المساس بهم كونهم ينتمون لجهة معينة ولقد تم تهريب كثير من القتلة و السراق من داخل سجون الحلة والناصرية والبصرة والعمارة دون إن يتخذ الإجراء المناسب بحقهم، في وقت مات الكثير من المعتقلين في معتقل أبو غريب والتاجي وسجن بغداد المركزي وكأنهم ليسوا بشرا كم يقول احد حراس السجن، ولا احد يطالب بمقاضاة الجناة ولا تقف إمام محاكمات عادلة فهي تبرئ المجرم وتتهم البريء الذي لا ناقة له ولا جمل ولقد بلغت شكاوي المعتقلين الى 500 شكوى اعتداء ضد سجانيهم ، ولو أحصينا عدد قضايا شهداء الصحافة الذين مازالوا يتساقطون لحد اليوم فكلها سجلت تحت فاعل مجهول وكيف يتم تصفية مجموعه كاملة في حي مع وجود فوج كامل لحماية المنطقة وتأتي مجموعه تصفي شباب شاركوا في مظاهرات واعتصامات طالبت بحقوق الناس. الكيل بعده مكايل هو دندن الحكومة وهي واضحة إمام الرأي العام.