خاص : ترجمة – بوسي محمد :
يؤمن “مات هانكوك”، وزير الصحة البريطانية والرعاية الاجتماعية، بأهمية ودور التكنولوجيا في تحسين مجال الصحة والطب.
وقد تعهد وزير الصحة والرعاية الاجتماعية بضخ ما يقارب نصف مليار جنيه إسترليني لتطوير التكنولوجيا في “هيئة الخدمات الصحية الوطنية” في محاولة للحد من أعباء عمل الموظفين وتحسين رعاية المرضى.
في خطابه الأول، منذ تعيينه في هذا المنصب، تعهد بأن يجعل التكنولوجيا أحد أهم أولوياته الثلاثة الأولى، مشيدًا بدورها في تحقيق التحسينات في مجالي الطب والقوة العاملة.
وقال؛ أنه سيتم توفير حوالي 412 مليون جنيه إسترليني لتحويل التكنولوجيا في المستشفيات، وتحسين الرعاية وإعطاء المزيد من المرضى إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية في المنزل. وستتاح 75 مليون جنيه استرليني إضافية للائتمان لإستبدال الأنظمة الورقية بأنظمة إلكترونية، مؤكدًا على أن هذا قد يساهم في التقليل من أخطاء الدواء بنسبة تصل إلى 50%.
وقال “هانكوك”، في كلمة ألقاها أمام العاملين في مستشفى “وست سافولك”، يوم الجمعة الماضي: “من اليوم، دعونا نكون واضحين، التحول التكنولوجي قادم”. موضحًا إن فرص التكنولوجيا الجديدة، التي تتم عبر الرعاية الصحية والاجتماعية بأكملها، شاسعة. “دعونا نعمل معًا للإستيلاء عليها”.
وقال إن التحدي المتمثل في العثور على هذه التكنولوجيا أو إختراعها كان صغيرًا نسبيًا مقارنة بالتحدي المتمثل في دمجها واحتضانها.
“هانكوك” يحاول إصلاح ما افسده “غيريمي هانت”..
يُشار إلى أن وزير الخارجية الحالي، “غيريمي هانت”، الذي أصدرت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي”، قرارًا بتعيينه وزيرًا جديدًا للخارجية بدلاً من، “بوريس جونسون”، الذى قبلت استقالته استكمالاً لخطة “البريكسيت”، قد تولى منصب وزير الصحة، منذ العام 2012، حتى تقلد منصب وزير الخارجية، الاثنين 9 تموز/يوليو 2018، ويعد أطول فترة زمنية لوزير الصحة للملكة المتحدة في التاريخ.
ووفقًا لصحيفة (الغارديان) البريطانية، كانت فترة ولاية “غيريمي” مثيرة للجدل، فكان على خلاف دائمًا مع موظفي “هيئة الصحة الوطنية”، (NHS)، وترأس أول إضراب شامل للأطباء المبتدئين في التاريخ.
يحاول “هانكوك” إصلاح القصور الذي تسبب فيها “غيريمي”، حيثُ وعد موظفي “هيئة الصحة الوطنية” بأن يكون بطلهم ومدافعًا عن حقوقهم، وسيقضي على العنصرية.
ولفت إلى أنه شعر بالرعب والفزع من أن 12% من الموظفين شعروا بالتمييز، وفقًا لمسح تم إجرائه مؤخرًا.
وقال في خطابه للموظفين: “في كل من الرعاية الصحية والاجتماعية، أريدك أن يكون صوتك في قلب الحكومة.. ولتحقيق ذلك، سأشرع في إجراء مشاورات حول قضايا القوى العاملة، وسأقوم بإعداد لجنة من المستشارين السريريين والمهنيين من قطاع عريض من (NHS) والقوى العاملة في الرعاية الاجتماعية”.
تعهدات لتطوير قطاع الصحة..
وكانت “تيريزا ماي” قد تعهدت بزيادة تمويل خدمات “الصحة الوطنية” بنحو 20 مليار جنيه إسترليني سنويًا بالقيمة الحقيقية بحلول عام 2024، ولكن هناك مخاوف بشأن ما إذا كان سيكفي لإصلاح المشاكل التي تواجهها الخدمة.
وفي هذا السياق؛ قال “غوناثان أشوورث”، وزير الصحة والرعاية الاجتماعية: “سوف نعمل على تقليل قوائم الانتظار، وكان 4.3 مليون مريض يجلسون على قوائم الانتظار، وما يقرب من 27.000، مريض انتظروا أكثر من 62 يومًا لعلاج السرطان في العام الماضي، وهو ما سنحاول تقليله”.
وأضاف “أشوورث”: “إن الاستثمار في التكنولوجيا أمر مرحب به، لكن سنوات من التقشف في المحافظات جعلت المستأجرين يبذرون تراكمًا بقيمة 5 مليارات جنيه إسترليني، مما أدى إلى وجود أطباء في جميع أنحاء البلاد يستخدمون مئات القطع من المعدات التي لم تعد متوفرة منذ سنوات، كما كشف عنها حديثًا”.
على النقيض من ذلك؛ رحبت “غانيت ديفيز”، الرئيسة التنفيذية والأمينة العامة لـ”الكلية الملكية للتمريض”، بوعد “هانكوك” بالقتال من أجل الموظفين، واصفة إياه بأنه “بطل قومي”.