9 أبريل، 2024 9:54 ص
Search
Close this search box.

تراجع أسهم الـ”فيس بوك” بنسبة 19% .. بسبب خرق شركة “كامبردغ أناليتيكا” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

تراجعت أسهم شركة “فيس بوك” بنسبة 19%، يوم الخميس الماضي، في نيويورك، بعد يوم من كشف شركة “وادي السيليكون” أن 3 ملايين مستخدم في أوروبا قد تخلوا عن الشبكة الاجتماعية؛ منذ أن كشفت صحيفة (الأوبزيرفر) خرق شركة “كامبردغ أناليتيكا” للاستشارات السياسية، لـ 87 مليون مستخدم لشبكة التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، واستغلالها في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

يعتبر إنهيار سعر سهم الـ”فيس بوك” هو أكبر انخفاض في يوم واحد في القيمة السوقية للشركة. وانخفضت الأسهم إلى 176 دولارًا، مما رفع قيمة الشركة إلى 510 مليارات دولار، بانخفاض 119 مليار دولار من مستوى قياسي بلغ حوالي 630 مليار دولار، يوم الأربعاء.

وكان أكبر إنهيار سابق في عام 2000، عندما خسرت “إنتل” 91 مليار دولار في يوم واحد.

“مارك” الخاسر الأكبر..

ووفقًا لصحيفة (الغارديان) البريطانية، يعتبر الخاسر الأكبر هو “مارك زوكربيرغ”، رئيس شركة الـ”فيس بوك”، الذي يمتلك ما يقرب من 17% من الشركة، والتي انخفضت ثروتها الورقية من 86.5 مليار دولار إلى حوالي 70 مليار دولار، مما جعله يتراجع، من أغنى ثالث شخص على كوكب الأرض إلى المركز السادس.

وجاء الإنهيار بعد أن أبلغت الشركة المستثمرين أن يتوقعوا انخفاضًا ملحوظًا في معدل النمو، وكشفوا أن عدد المستخدمين في أوروبا انخفض من 282 مليون إلى 279 مليونًا.

وقال “ديفيد فاينر”، المدير المالي لشركة “فيس بوك”، يوم الأربعاء: “إن قرار الشركة بمنح مستخدميها المزيد من الخيارات حول خصوصية البيانات، بعد فضيحة كامبريدغ أناليتيكا؛ قد يكون له تأثير على نمو إيراداتنا”.

وأضاف: “سوف تستمر معدلات نمو إيراداتنا الإجمالية في التباطؤ في النصف الثاني من عام 2018، ونتوقع أن تنخفض معدلات نمو إيراداتنا بنسبة عالية من الأرقام الفردية بالتسلسل في الربع الثالث والربع الرابع”.

وقال “ديفيد” للمستثمرين أن يتوقعوا قفزة كبيرة في التكاليف المتعلقة بجهودها لتحسين معالجة البيانات وإعداد حملات إعلانية لطمأنة المستخدمين.

وتابع: “ارتفعت التكاليف في الربع الأخير بنسبة 50% لتصل إلى 7.4 مليار دولار، حيث أنفقت الشركة مبالغ طائلة على تحسين أمن البيانات وزيادة إجراءات الشرطة في الموقع بعد أن اعترف زوكربيرغ للكونغرس الأميركي بأن الـ (فيس بوك) كان بطيئًا جدًا في الإستجابة للتدخل الروسي في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية لعام 2016”.

زوكربيرغ” يتعهد للمستخدمين بحماية خصوصيتهم..

وكان “زوكربيرغ” قد اعترف، في شهادته أمام لجنة التجارة في مجلس النواب في نيسان/أبريل الماضي، أن الـ (فيس بوك) تباطأ في الكشف عن التدخل الروسي والإستجابة له، وتعهد بتحسين الخدمة.

يُشار إلى ان الـ (فيس بوك) يخضع للتحقيق من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، و”وزارة العدل” و”لجنة الأوراق المالية والبورصات”.

وفي هذا السياق؛ قال “زوكربيرغ” إن شركته تهدف إلى توظيف 20 ألف شخص بحلول نهاية العام لتعزيز أمنها والمساعدة في مراجعة المحتوى المشتبه فيه على الموقع. وقد تم التعاقد مع هيئات إضافية بمعدل كبير، مع زيادة عدد الموظفين بنسبة 47% منذ العام الماضي إلى أكثر من 30.000 شخص.

وقال: “سنستمر في الاستثمار بقوة في مجال الأمن والخصوصية، لأننا نتحمل مسؤولية الحفاظ على سلامة الناس”.

رفض “زوكربيرغ” الظهور أمام أعضاء البرلمان في “المملكة المتحدة”، على الرغم من التهديد باستدعاء رسمي في أعقاب خرق بيانات “كامبريدغ أناليتيكا”. وبناءً عليه غرمت مفوضة المعلومات، “إليزابيث دنهام”، الـ (فيس بوك) بحد أقصى 500.000 جنيه إسترليني، في وقت سابق من هذا الشهر، بسبب خرق قانون البيانات.

وقالت: “فشلت فيس بوك في توفير نوع الحماية المطلوب منها بموجب قانون حماية البيانات”.

وتابعت: “الغرامات والملاحقات القضائية تعاقب الأطراف السيئة، لكن هدفي الحقيقي هو إحداث التغيير واستعادة الثقة في نظامنا الديمقراطي”.

وأشارت إلى إن عائدات الـ”فيس بوك” لا تستغرق سوى خمس دقائق ونصف فقط، حتى تكسب ما يكفي لدفع الغرامة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب