ان التحديات الكبيرة التي يواجهها العراق ولازال في موضوع استعادة مكانته الدولية بعمقها وارثها الحضاري والسعي الحثيث لاسترداد ثقله في موازين القوى المتحكمة في رسم التوجهات السياسية لمنطقتنا ، قد اصبح ذلك المسعى هما وطنيا للتخلص من ارهاصات وتداعيات مرحلة الاحتلال ، وكان يحذو العراقيين الامل بعد خروج اخر جندي اجنبي من ارضه واعقبها النجاح المتأخر للدبلوماسية العراقية للخروج من مقصلة البند السابع من ميثاق الامم المتحدة واستكمال مقومات هوية الاستقلال والتحرر، ان تأخذ الاقطار العربية (الشقيقة ) زمام المبادرة الاولى للتعاون مع العراق للتشافي من اعراض تلك المرحلة وذلك باعادة العلاقات الدبلوماسية في اعلى مستوياتها وفتح افاق التعاون في المجالات المختلفة على اسس الروابط الاخوية المصيرية ، الا ان التجارب التي اعقبت ذلك استكشف توجها للعديد من الدول العربية لايمكن تفسير طبيعة اسبابه العدائية او استيعاب المواقف المتضادة المتعارضة مع العملية السياسية في العراق ومحاولة استغلال الاوضاع التي يعاني منها لتعتكز بها في تبرير مواقفها التي ترمي الى تهميش مكانته او محاولة عزله او تقويض تأثيره مما يعكس النوايا المبيته لاسباب واهية للتنصل من تحمل المسؤوليات مقومات الانتماء المشترك ، واخرها التي استغفلتها وسائل الاعلام العراقية الاخبار المتعلقة في احتمال حرمان العراق من استحقاقه في اقامة خليجي ( 22) ونقله من العراق الى السعودية بعد تقرير الوفد الفني الى هيئة امناء سر في الاتحادات الكروية الخليجية رغم تلبية العراق لكافة متطلبات اشتراطات وضوابط نجاحها ،وعليه لابد من المعنيين بالشأن الرياضي العراقي بذل ما بوسعهم والعمل على ثني الجهات التي تحاول ان تسلب العراق حقه .