ليس هناك داعي لأثبات ان الجاسوس هو خائن وعميل ساقط بخدمة الاجنبي و من طبيعة العميل انه لا يكترث بما يحدث لبلاده
ومن طبيعة اللص انه ينتظر لحظة ضعف البلد ليسرق على كيفه
فكيف لعاقل ان يتصور ان شلة الجواسيس وسياسيين الصدفة وحملة الجوازات البريطانية والشمال اوروبية وتجميع شوارع اجورد رود بلندن وشارع ناصر خسرو بطهران سيقدمون للعراق الا المأساة واعادة صناعة الفشل المتكرر.
العراق الجريح تحت السيطرة الامريكية من خلال الاتفاقيات التي وقعتها شلة الجواسيس القادمة مع البسطال الامريكي والتي تتيح للجيش الامريكي الدخول عسكريا الي داخل العراق بأي وقت وايضا العراق الجريح تحت النفوذ الإيراني الذي يستغل مناطق فشل الدولة وغيابها للدخول الاستخباراتي والامني السياسي لخلق مواقع نفوذ وسيطرة وركائز له.
حاولت الجمهورية الإسلامية من الاليات الاعلامية التابعة لها وايضا الاليات الاعلامية التابعة لشلة الجواسيس بالعراق الجريح أن يصنعوا “وهم” اعلامي بوجود حالة إيجابية بالعراق الجريح وهذا كله اسقطته انتفاضة الشعب العراقي التي بدأت بمدينة البصرة وانتقلت الي النجف والحلة ومدينة بغداد.
للأسف ليس هناك قيادة سياسية للمتظاهرين الذين لا يحتجون على غياب خدمات فقط بل هو اعلان رفض شامل قاطع وثورة ضد مشروع “مسخ “الدولة الذي جاء مع الاحتلال الأمريكي للعراق الجريح .
المرجعية النجفية والمرجعية القمية اذا صح التعبير لم تقوم بأي دور يخدم الناس وبأي دور شرعي ديني حقيقي منذ العام ٢٠٠٣ الي اليوم ما عدا خدمة الاجندات الامريكية والصهيونية بالعراق الجريح فدورها غائب وساقط بخدمة الاجنبي المحتل.
هناك انفجار عفوي وانفجار ستؤدي إلى لا شيء بغياب القيادة السياسية وايضا الاحزاب والشخصيات السياسية الفاسدة والساقطة بخدمة الأجنبي تعرف ان بغياب مشروع سياسي مقابل بديل عن مشروع الاحتلال الامريكي للعراق الجريح فهي تحاول ركوب الموجة وتحمل المد الي ان ينتهي.
هذه المشكلة تتكرر مع كل حركة غضب شعبي وهذا ما حدث سابقا حتي بأيام الطاغية صدام حسين حيث انتهت الانتفاضة الشعبية الشعبانية الي اللاشئ لغياب قيادة سياسية وغياب مشروع بديل.
ماذا بعد الغضب الشعبي؟ هنا مشكلة العراق الجريح.
الحل الوحيد الواقعي هو باستلام الامم المتحدة كمراقب وطرف حيادي للسلطة بالعراق الجريح وعمل انتخابات تأسيسية لدستور شعبي توافقي جديد بعيدا عن دستور الاحتلال وبذلك يصبح الحكم للصندوق الانتخابي وليس للحالة الغرائبية العجائبية المستندة على دستور الاحتلال الامريكي والذي اثبت تكرارا ومرارا فشله المتواصل.