19 ديسمبر، 2024 12:49 ص

عالم… الأخلاق…! / في الذكرى السنوية لرحيل صدر العراق

عالم… الأخلاق…! / في الذكرى السنوية لرحيل صدر العراق

“لاحظوا … واحد او واحدة تأتي وتقول انا صابرة ومحتسبة وهي تكذب لماذا ؟ لانها لا تملك لسانها. فانها تتكلم لماذا هذا الشيء هكذا ؟ ولماذا هكذا ؟ … مع ذلك تزعم انها صابرة ومحتسبة….
او الرجل كذلك يتكلم ضد القضاء والقدر الالهي ويزعم انه صابر ومحتسب !
خاب فالك وخسئت نفسك الامارة بالسوء.
فالصبر لا يجوز ان يكون مع الكلام البذيء على المخلوق او على الخالق ثم يزعم الفرد انه صابر… كلا بل هو فاجر وليس بصابر.”
هذا كلام الشهيد السيد محمد الصدر (رض) في الخطبة 26 عام 1998. ثم اضاف سماحته:

” حتى لو تحمل الذلة من المخلوقين بالمقدار الممكن فانه سيكون عظيما عند الله، وثوابه جليلا عند الله، والذلة في الدنيا انما هي عزة الاخرة والعزة في الدنيا انما هي ذلة الاخرة. واما بالنسبة الى الله”
هذا كلام ولينا المقدس، خطر في بالي، وانا اسمع من حولي:
اف… حارة
ياربي، شنو هل حر…
واحيانا، اسمع شخص هنا او هناك، يذكر الذات المقدسة بما يليق، اعتراضا على الحر..
لكن الافندي معذور امام المجتمع، لان ضاج من الحر..
وهذا الشخص، نفسه، يردد في الشتاء، باردة… اليوم باردة مو…
ولا احد يعترض عليه، لانه لم يسئ إلى مسؤول… او إلى صدام او المالكي.. او..
هو فقط، أساء إلى الخالق…لا اكثر..!
ولان اغلب المجتمع عموما،، يصلي ويصوم، و… و ….
ولكن، للاسف، ليس بالطريقة الاخلاقية التي جاء بها الولي المقدس…
ويمكن ان ادرج ملاحظات انقدحت في ذهني، عندما اتفكر في كلام الشهيد الصدر، مثلا.
اولا. اين تجد هذا الكلام، واقصد ما فيه من نصح وحرص على نفع المستمع،..
وخاصة، انه عالم كبير، وله مؤلفات عظبمة، وطلبة، ومكتب (براني)..
ترك كل ذلك، ليقول لنا:
“لاحظوا … واحد او واحدة تأتي وتقول انا صابرة ومحتسبة وهي تكذب لماذا ؟ لانها لا تملك لسانها…..”
ما اهمية ذلك؟؟؟
ثانيا. كلامه هو الاهم، لماذا،؟
لان الاعتراض على النظام الالهي، صار عرف، ومودة، شلون؟؟
اذا تصعد بتاكسي، اول شي يكلك.. حارة مو…
بدل ان يكلك، صبحك الله بالخير…
حالة منتشرة،
ماذا يعني ذلك…؟ اتركه لذكاء القارئ…
لان فيه طعن، لسلوك نسبة كبيرة منا… للاسف.