∗ Bulent Aliriza
D.C. Zeynep Yekeler
ترجمة
باسم علي خريسان
م.ب.صبا محمود عبد الرزاق
في اول انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة حصلت في تركيا في 24 تموز من هذا العام، أثبت طيب رجب اردوغان بانه يمتلك مرة اخرى الوصفة السحرية للفوز بالانتخابات، بالرغم من ضعف الاداء الاقتصادي له ولحزبه تم أعادة انتخابه ليكون رئيس لتركيا بنسبة 52% من الاصوات، والتي سيتم المصادقة عليها رسمياً في 5 تموز الجاري.
بعد أن قاد بلاده لما يقرب من 16 عام ، مع سجل نجاح في الانتخابات يعود إلى عام 1994، تمكن اردوغان من الفوز بولاية جديدة سوف تمكنه من البقاء في الرئاسة الى عام 2023، والاستفاده بشكل اساسي من السلطات الواسعة التي يوفرها النظام الرئاسي الذي صممه ورعاه وتم تنفيذه من خلال الاستفتاء الدستوري في نيسان 2017.
وقد بررت نتيجة الانتخابات رهان أردوغان على إجراء انتخابات مبكرة بالكامل قبل 17 شهراً من موعدها من أجل تجنب الآثار الانتخابية السلبية المترتبة على تدهور الاقتصاد الى جانب وجود معارضة غير مستعدة.
فوز اردوغان كان متوقع على نطاق واسع ويعود ذلك الى عدة عوامل منها ما يمتلكه اردغان وحزبه من مهارت سياسية الى جانب القدرات التنظيمية الكبيرة لحزب العدالة والتنمية وامتيازات المنصب والدعم الكبير من الإعلام الرسمي وغير الرسمي ،فضلاً عن قانون الطوارئ كل ذلك أسهم في فوز اردوغان وخسارة المعارضة حيث تمكن اردوغان من تجنب اجراء جولة انتخابية ثانية .
من جهة اخرى تمكن حزب اردوغان (التنمية والعدالة) من الفوز بالانتخابات التشريعية ومن ثم السيطرة على الجمعية الوطنية الكبرى بدعم من حزب حركة القومية الذي حصل على 11.2%.
كان الكثير من التحليل قبل التصويت في 24 حزيران قد ركز بشكل كبير على اثر الرياح الاقتصادية المعاكسة على فوز أردوغان المحتمل في الانتخابات. فقد ساءت المؤشرات الرئيسة ، مثل الليرة التركية (TRY) والتضخم أكثر خلال الحملة وأجبرت أردوغان ، خلافا لمبادئه القوية المتكررة في كثير من الأحيان ، على قبول بثلاث زيادات في الأسعار ، مما يضيف عبء المديونية على مؤيديه من الأفراد والشركات ،حيث تشير نتائج الانتخابات إلى أن مستوى الضرر المالي لم يصل إلى المستوى الذي قد يثير الشك في ولاء أتباعه، ومع ذلك ، بعد أن تجنب التهديد المحتمل من خلال التدابير الاقتصادية الشعبوية خلال الحملة ، والتي ساعدت على هزيمة خصومه السياسيين المحليين ، يواجه أردوغان الآن منافسين كثيرين خارج حدود تركيا وبالتحديد المستثمرين الدوليين المتشككين الذين هو بحاجه لهم من اجل توفير الأموال للحفاظ على مشاريع تطوره الاقتصادي الطموح،الصعوبات التي تتنظر أوردغان بعد الفوز بالانتخابات تتمثل في دعم سعر الليرة التركية مقابل سعر الدولار ومن جهة اخرى تعزيز أسعار الاسهم في الاسواق التركية بعد ان شهدت تراجع كبير .