إذا كانت نوايا “رجب أردوكان” في احتلال أراضي الجوار التركي في العراق وسوريا وتكثيف ضرب الثوار الأكراد الأتراك من أن يحقق له فوزاً أكيداً ومبكراً قبل أن تتفاقم عليه وعلى حزبه الأوضاع الأمنية والاقتصادية؛ وتحرُّك ذوي المعتقلين من الشعب التركي وإهانة قادة الجيش وقتل العديد منهم؛.. فقد فاز “أردوكان” وضمن “ديكتاتورية” رسمية شرعية شبه مطلقة!! ..فإن لم يسحب “أردوكان” وعصابته قواته المحتلة والغازية لبلدان الجوار!! وإن لم يعمل مع الروس على تسوية سياسية مع سوريا والعراق؛ فسوف يبدأ عهدا صعباً ومريرا على تركيا وشعبها وجيشها المحتل وسيعاني “أردوكان” نفسه من صعوبات في قيادة تركيا عندما تبدأ مقاومة للاحتلال التركي “العثماني” الجديد! في جبهات كثيرة بعد أن كان ولا يزال عاجزا من حسم جبهة واحدة ومنذ عشرين عاما مع حزب الـ ب ك ك المحدود الإمكانيات! فكيف إذا جابه مقاومة منظمة مدعومة من حكومة العراق وحكومة سوريا ومن وراءهم روسيا وفصائل مقاومة عديدة مستعدة للتضحية في سبيل تحرير أرضهما وشعبيهما وحفظ كرامته من الطغيان العثماني الصهيوني الجديد!.. لقد تقرر في الغُرَف الغربية والأميركية “المُظلمة” إزاحة “أردوكان” الذي أصبح خطرا على أوروبا؛ اقتصاديا وأمنياً! كما أزيح الطاغية “صدام حسين” و “معمر القذافي” .. وإن غداً لناظره ليس ببعيد!!؟