حين يريدُ من تحبُ أن تتعايشَ معه بالمودة والسلامة والمشاركة الواقعية .. وتفتح ذراعيك لإحتضانه وهو يريد قتلك واستباحة دمك ويجمع الكلاب الضالة تأكل من زاده وتفخخ أجسامها النتنة لتفجر جسدك وأجساد الأبرياء من أهلك .. يهدم المدارس والحسينات ويقتل الزائرين الذي لا يحملون غير ورود اللقاء بريحانة الرسول الآعظم (ص) .. يقول في العلن ما لا يقوله في السر . شعاراته تقطر عفونة وطائفية وحقدا … تدعوه للحوار فلا يقبل تنفذ له ما يمكنك تنفيذه فيرد عليك بالتحدي وسل السيوف .. حينما تقبض على الإرهابي متلبسا بالجرم يتهم القضاء المستقل بالتسييس ويصف حكومتك المشارك هو فيها بالصفوية ..ويصرخ على مسامع الخلق انك ومن امثالك خنازير … تصبر على حماقاته وقطعه لطرق المواصلات وتهديده بقطع الماء والهواء عنك . بماذا وكيف تتعامل معه؟ .. أسأل كل عاقل وشريف ونظيف؟. الكثير ربما قرأ كتاباتي عن الحرية حتى قبل سقوط البعث البغيض .. وعرفني منحازا للوجع الكردي قبل العربي .. وللعشق والوداد ضد البغض والكراهية … لكنني وقد ملأ قلبي القيح وأكل روحي اليأس ولا أرى هذه الفتنه زائلة .. وستفضي الى حلين لا ثالث لهما بعد ان اصطفّ أهل الكفر والغدر جميعا … وبقي أهل الحق المضيع في الصف الآخر وحيدين غير خائفين يمتحون من بحر الحسين عليه السلام صلابة موقفهم ووضوح طريقتهم وعزتهم .. هذان الحلان : الفتنة العمياء التي لا يقوم لها شيئ وستسبح الجثث بالدماء .. وأما انفصال كليّ لمناطق المثلث الذي ينطلق منها الإرهاب ودولته اللاإسلامية .. ولن ينفع معهم حتى لو أعطيناهم سواد عيوننا . أطلب من سكان الوسط والجنوب وأهل بغداد الكرام قبل المحافظين والمسؤولين ومجالس البلديات هناك النظر بعين البحث والتمحيص بما قلته وساقوله .. لينفصلوا عنا فقد والله كرهونا رغم اننا لا نكرههم .. ليستقلوا و ينظّموا الى ما يريدون .. ولمن يريد من يرحل من بيننا اليهم فلا ضير …ومن يرغب العيش منهم معنا فأهلا وسهلا .. وابنوا لنا جدارا عازلا عنهم .. نحبُ أن نعيش بأمان وبدون مفخخات ولا أمان منهم حتى لو انفصلوا .. بوابات تقفل ليلا ونهار ولا تدخل منها سيارة ولا مركوب حتى لو كان حيوانا فلعله يكون مفخخا .. الآشخاص يسمح لهم بعد تفتيش دقيق وشديد .. وأقول لأخوتنا الأكراد وشركائنا بالقهر الصدامي ومفارمه .. في اقليمكم تُحْكَمون بالوراثة وبالحديد والنار ولا يستطيع صحفي أن ينبس بكلمة واحدة ضد دكتاتورية السيد مسعود .. وفي بغداد تجبروننا بقانون ضد الدستور أن لا نختار من ينفعنا ويخدم الوطن ولو لعدة ولايات .. تاتشر وميركل ونتنياهو يحق لهم الترشيح لأكثر ولاية في بلدانهم البرلمانية الدستورية ولا يحق للسيد رئيس الوزراء الحالي ذلك لو اختاره الشعب ولا يوجد مانع دستوري الذين صوتوا لصالح القانون بعداء شخصي مع السيد المالكي وهم يطلبون السلطة فكيف توقعون مع من يريد عودة صدام ونظامه هل خدعتم كما خدع المغفلون منا . لا تثريب عليكم فالقضاء العراقي المستقل كما نعتقد سيرد هذا القانون الغير دستوري .. ولكنني سأسألكم وأسال الطيبين من النواب أما كان الأجدر أن تصادقوا على قانون الموازنة لسنة 2013 خدمة لشعبكم المسكين ؟ برلمان كردستان يناقش ميزانية الإقليم وتحرمون بقية العراقيين من الميزانية ؟ إنها قسمة ضيزى .. لماذا لم تصوتوا على قانون النفط وقانون المحكمة الاتحادية وقانون التقاعد والبنى التحتية وووووو؟ لأنها قوانين تخدم الناس والذين اجتمعوا على قانون الرئاسات أرادوها ضربة للمالكي ولكل انجاز ينفع الشعب العراقي وهم لا يحبون إلا انفسهم ومصالحهم مع الاسف.
[email protected]