منذ الامور التي تسالمت عليها البشرية منذ الاف السنين ان العيد يشكل مصدر فرح وبهجة لبني البشر عامة باعتباره يوم مميز سبقته مناسبة معينة وان انه يذكر بمناسبة معينة الا عند الشيعة في العراق فأن هذا اليوم اصبح مداعاة التفرقة وارتكاب المحرم والاختلاف مع شديد الاسف ولعل نسبة كبيرة من ابناء الشعب العراقي في هذا العام اخذوا يتناقلون الاختلاف في تحديد يوم العيد ولعلنا نستطيع ان نطلق عليه الخلاف وليس الاختلاف لان جهة واحدة قد خالفت الجميع وتبعها الملايين من الناس ليصوموا عيدهم وانا على يقين تام ان هؤلاء وغيرهم يرددون عبارة (لعن الله امة صامت عيدها ) باعتبارها حديث تناقلته الالسن وهم لا يشعرون بعظم ومصيبة هذا الحديث ومخالفته فكيف سننتظر ان الله سبحانه وتعالى يعجل بظهور وليه الامام المهدي ونحن نعصيه ونكون ممن يستحق لعنته !! وكيف ننتظر ان يمن علينا بدفع الارهاب وهؤلاء المتوحشين الذي اهلكوا الحرث والنسل وكيف ننتظر ان تنزل السماء بركاتها فتدفع عنها خطر الجفاف الذي اصبح قاب قوسين او ادنى منا وكيف .. وكيف .. والشعب وخصوصا الشيعة غير ملتفتين الى ذلك وقد يقول قائل ان جهة معينة هي التي لم تعلن العيد الذي بالدليل ثبته انه فعلا عيد بدليل ما نصت عليه المراصد الفلكية وكثرة الشهود الذي شاهدوا الهلال بالعين المجردة واجماع العلماء كل ذلك يثبت انه اليوم الذي تم الاعلان عنه فعلا هو العيد فأقول ان الذي يذهب الى كربلاء والنجف يجد ما هو تأثير تلك الجهة في الشارع فألى متى نبقى في هذه المحنة المخيفة والمرعبة والتي ستجر الويلات على هذا الشعب المسكين وانا لله وانا اليه راجعون .