17 نوفمبر، 2024 6:44 م
Search
Close this search box.

الفاعل الحقيقي لتفجيرات مدينة الثورة البائسة ………..!

الفاعل الحقيقي لتفجيرات مدينة الثورة البائسة ………..!

إن التسلسل للأحداث المتسارعة التي حصلت و التي ستحصل ، لايمكن الفصل فيما بينها … و هي تؤكد بأن العراق هو مركز ثقل العالم بأسره و هو محوره الستراتيجي ، و لهذا فانها تفضي الى صراعات دائرة و متواصلة على أرضه و يعتقد الكثير أن هنالك مَن يدير تلك الاحداث في العراق بشكل مدروس ، و الذي تبلور في إشارات و حركات متنوعة منها:
– الكشف عن التزوير في الانتخابات الحالية علما ان الانتخابات السابقة قد شابها تزوير و لربما أكثر من الانتخابات الحالية لكنها كانت تسري و تتخذ طريقها دون إثارة أية ضجة او إعتراض يُذكر
– التوقيت الدقيق و الحساس في إثارة أزمة المياه الخطيرة
– الملف الايراني النووي و تزامن الانسحاب الامريكي من الاتفاق قبل بدء الانتخابات العراقية بعدة أيام
– المطالبة بخروج القوات الايرانية و المليشيات التابعة لها من سوريا
– زيارة مقتدى الاخيرة المفاجئة الى الكويت
– التفجير الذي حصل في مدينة الثورة في بغداد ، و مَن هو الفاعل الذي يقف خلفه !
– ما هي الفضائح التي ستكشفها الايام القادمة ضد مقتدى ، و أوراق الضغط على جميع الكتل السياسية الفاعلة في المشهد العراقي ، و ما هو دور نوري المالكي و أصابعه الخفية في تلك الاوراق الكيدية و غير الكيدية
– إن منح أعداد من المقاعد البرلمانية بعد الانتخابات ، متقاربة فيما بينها نسبيا ، بين قائمة مقتدى و حيدر العبادي و هادي العامري ، لم تكن مصادفة دون تخطيط أبدا !
– التحرك الهاديء في هذه الايام لنوري المالكي بعيدا عن الضجيج ، لتشكيل الكتلة الاكبر
– الهدوء غير المسبوق الذي يلازم موقف عصائب الحق لقيس الخزعلي و أتباعه من المليشيات ، و إبتعادها عن التصريحات ، خشية الوقوع في المحذور و تجنبا لامور قد تنعكس عليهم سلبا
– الضغط الايراني على جميع الكتل بعيدا عن الاضواء لتشكيل الحكومة وفق شهيتها و مذاقها
– الموقف المتأرجح للاكراد و هي تنظر من فوق قمة الجبل لتجعل من نفسها بيضة القبان لتملي شروطها و لتفرض ابتزازاتها
– التوافق الكامل بين قرارات البرلمان في اجتماعه الاخير و المحكمة الاتحادية !
– إعادة العد و الفرز اليدوي لن يكون مضمون النتائج فقد يأتي بنتائج غير متوقعة ، و قد يقلب الطاولة على بعضهم ليجعل من الثالث هو الاول في التسلسل ، و لهذا فان موقف مقتدى و جماعته غير الواثق و من يتبع خطاهم من الشيوعيين و كذلك الاكراد ، قد بدا متصلبا و متشنجا من قرارات مجلس النواب الاخير
– إعادة العد و الفرز اليدوي و التأخير في المصادقة على نتائج الاقتراع قد يفضي الى فراغ دستوري يجعل الحكومة الحالية لتصريف الاعمال أو ……
– إن تزّعم الصدارة لقائمة مقتدى سيؤدي الى كوارث سياسية و غير سياسية تقود البلد الى ما لا تحمد عقباه و هذا ما يخشاه جميع السياسيين العقلاء
– علينا أن نعرف ان المالكي قد مكث طيلة السنوات السابقة و بيده مقاليد الحكم و أسرار الدولة و على إطلاع كامل بملفاتها الخطيرة و لهذا فانه لايأل جهدا في رصد تحركات خصومه السياسيين و النيل منهم و الايقاع بهم ، فهو يمتلك القدرة على ذلك سيما ان جهاتاً مخابراتية تتمثل بالجانب الايراني و التي تعتمد عليه إعتمادا كليا لتحقيق مآربها و تزوده بما يحتاج اليه من معلومات ، و هنا فان ماحصل من تفجير مُريع في أكداس العتاد المخبأة في مدينة الثورة بين البيوت الآمنة هو إنذار مبكر و رسالة تحذيرية الى الأبله مقتدى للتوقف عن التمادي في تصرفاته الرعناء و تغريداته الجوفاء ، و بخلافه فان هنالك فضائح مجلجلة لمقتدى سيقوم بنشرها المالكي دون أن يعلن عن نفسه و من هولها سيصدم بها العالم
– ان هذه المؤشرات و غيرها ، تدفع بالمشهد السياسي الى الغموض و تجعل من البدائل الاخرى (القادة العسكريين و في طليعتهم طالب شغاتي و الساعدي و الاسدي) غير مستبعدة ، ليتكرر سيناريو عبد الفتاح السيسي ، ليكون آخر الدواء الكي … سيّما ان الامور قد تخرج عن السيطرة و تفقد العملية السياسية أدواتها الممكنة ، بعد ما نشاهده من الاجنحة العسكرية المدعومة من ايران تمسك بتلابيب العراق و تخنق شعبه ، و هي مُشرئبة أعناقها تفكر بالانقضاض على الوضع ، لتفرض سطوتها في اللحظة المناسبة ، حينها سيعوّل على القادة العسكريين المحترمين و على رأسهم شغاتي ، و يكونوا هم الخيار الاصلح لضمان استقراره و الحفاظ عليه ، و يبقى الاحتمال قائما و يزداد رجحاناً ، اذا كانت الضربة القادمة لايران قريبة و جادة ، حينها سيكون النظام العسكري في العراق ، هو المناسب في المرحلة القادمة لسد الفراغ في العراق ، و لتفادي جعل العراق مسرح حرب بين ايران و خصومها ، و لتحجيم ألاعيب أتباع ايران من المليشيات و ردعها من العبث بمصالح الدول في المنطقة.

أحدث المقالات