الاردن هذا البلد الهادئ الجميل بسهوله ووديانه ، بابنائه الغيارى المستقل بقراراته المحب لجيرانه المضياف لكل من حل في هذا البلد اذا كان هاربا من ضيم بلده ليحتمي بديوان ملك الملوك والعادل ( الحسين ) القائد المغفورطيب الله ثراه .. الملك الكبير الذي كان حامل الراية الهاشمية العربية الاسلامية ،وسليل الدوحة الهاشمية المحمدية . ليكمل المسيرة خلفه الصالح والمؤتمن الناصح جلالة الملك عبدلله بن الحسين وهو يسير في سياسة العدل والمساوات في اهل البلاد …
وقد اتبع سياسة عدم التدخل في شؤن الغير وعدم الانحياز الى سياسة هذه الدولة او تلك الا مع الحق .. لذا ومن كل هذه الصفات حافظ الاردن على استقلاله وامنه واقتصاده رغم ما يحيط بهذا البلد من الاقطار العربية التي لم تستقر لا امنيا ولا اقتصاديا بسبب ما طالها من الحروب الداخلية والصراعات الطائفية اوالقبلية .. بحيث اصبحت هذه البلدان مأوى للارهاب ومنبع له ومصدر يقلق السلم العالمي وخاصة البلدان المجاورة ..
ولكن بحكمة القيادة الاردنية وقواها الامنية الساهرة وادارتها السياسية الكفوءة هي التي ابعدت البلد عن هذه الصراعات بحكمة ابنائه الذين يضحون بالغالي والنفيس من اجل سلامة الاردن …
ولكن هناك من يحاول زعزعة الامن الاردني من الخارج بحجة الوضع الاقتصادي وارتفاع الاسعار، ولكن بوعي ابناء الاردن وحبهم لبلدهم والقائد الذي يرعاهم كانت قوتهم تقف سدا منيعا لكل من يريد ان يجعل من الاردن لا سمح الله امتداد لما يحصل في محيطها العربي ، من دمار وتخلف وانهيار اقتصادي ووضع داخلي هش ..
ولكن بالادارة الحكيمة والمعرفة الدقيقة بكل بواطن الامور وظواهرها وبهمة رجال الامن العام تم احتواء هذا الغضب وكشف العناصر الدخيلة التي تحركت من خارج الاردن لزعزعة الامن الوطني الاردني ..
وكان لدور رجال الامن الشجعان والتعامل الانساني مع كافة المعتصمين مهما كانت نواياهم ومداركهم لحقيقة الوضع العام للبلد .. اوجد صيغة جديدة للتعامل بكل جدية وتعاون وتساهل ايضا لرأب الصدع البسيط الذي حصل بسبب النوايا الخارجية الخبيثة ..
كان للملك الراحل ( رحمه الله ) الدور الكبير في التاسيس لبناء بلد قوي الاقتصاد شديد المنعة امام العاديات . بلد له كل التاثير على الواقع المحيط به ، بلد يحب الخير للجميع . ومن ثم جاء من بعده جلالة الملك عبد الله السليل الكريم لهذه الشجرة المباركة .. ليقدم دوره في اثبات حبه واخلاصه لشعبه وبلاده وضيوفها من كل مكان ..
وهنا لابد لنا الاشارة الى ان الاردن بلد الكرم والخيرات اصبح الان قبلة لانظار كل المخلصين والمحبين للخير والسلام والازدهار . الاردن سيبقى منارا لكل الوافدين ومرحبا بهم ليحلوا ضيوفا مكرمين معززين اينما حلوا لان البلد يعم به الخير والسلام والامان . بلد تملأ ارضه وسمائه خيرات الله وعطائه الكبير . ندعو الله العلي القدير ان يكون للاردن سلاما دائما واقتصادا مزدهرا وشعبا وفيا كريما ينعم بالسلام تحت قيادة جلالة الملك الكريم عبد الله بن الحسين حفظه الله .
دمت يا بلد الخير والسلام عزا وفخرا لكل العرب …