“شكو بيها .. لو آني كاعد أدخن وبجانبي شخص صائم.. هو حر وآني حر..حرية شخصية” هذا ما علق عليه “مديرنا”! “كريم حمادي” في جلسة أمس 31/05/2018 من برنامج “تحت خطين”!
جاءت هذه الملاحظة أو المداخلة في سياق الحديث عن “الحرية” التي طرحها بأسلوب باهت وبائس النائب المرفوض من طائفته “جوزيف صليوا سبي”.. والذي تعني عنده؛ “الحرية” المطلقة وبدون حدود حيث قال: ” إن الإنسان يجب أن يكون حر فيما يأكل ويشرب ويلبس من دون تدخل الآخرين” يعني الحرية بنظره أن يعيش الإنسان في غابة يتصرف كما تتصرف الحيوانات من دون حسيب أو رقيب! ولكن “صليوا” لا يحس أنه يعيش وسط مجتمع إنساني وليس حيواني!!.. والغريب أن السيد “علي الخاقاني” – الضيف الآخر- لم يستطع أن يرد على “صليوا” أو يفند أفكاره وتصوره عن الحرية ولم يطلب من “صليوا” أن يعرف لنا “الحرية”؛ حيث أصر صليوا على أن الحرية هي أن يسمح ببيع الخمور وشربها بدون قيود ولا حدود من دون أن يناقشوا “أربعتهم”! حدود الحرية أو الحرية في كل بلد من البلدان حيث أن الحرية ليست “ستاندارد” تطبق جاهزة في كل زمان ومكان!
ويعلم “صليوا” أن بلدان أوروبية كثيرة تحدد سن من يشتري المشروبات الكحولية رغم ما تتمع هذه البلدان من سقف من الحرية الشبه مطلقة ولكنها منضبطة بحدود معينة وبقوانين في حالات كثيرة وكذلك شراء السكاير؛ والحكمة في تحديد الحرية في هذه البلدان هي المحافظة على صحة أفراد المجتمع بالدرجة الأولى ثم الاهتمام بأخلاقياته! وقد صمت السيد علي الخاقاني أمام هذا الدعي ولم يتناول الجوانب السلبية لبيع وشرب الكحول وما تسببه في مجتمعنا من آثار سلبية ومشاكل صحية واجتماعية التي تطرقت له جهات دينية متعددة لمنع أفراد المجتمع من الانحراف والضياع من أجل تحقيق “الحرية” التي يدعو لها “صليوا”.. كما أن “صليو”!! أثار موضوع تهريب المخدرات وركز على المحافظات الجنوبية وخاصة في البصرة وزكى المحافظات الأخرى منها!! وهنا يناقض نفسه هذا المتناقض أصلا حيث تناول الحشيش والمخدرات أيضا يعتبر جزء من الحرية الشخصية التي يدعو لها “صليو” و”كريم حمادي” الذي أيده وأطلق مقولته أعلاه ولم ينتبه إلى ما في هذه الحرية من تضييق على حرية الآخر ولم يراعي مشاعر “صائم” مفترض جالسٌ إلى جانبه ويقول بكل “بلاهة”! شكو بيها حرية شخصية!! .. أخيراً .. إذا عرف السبب بطل العطب.. إذا عرفنا أن مستوى مدرائنا بهذه المواصفات فلا عجب أن يعم البلد التأخر والفساد والفوضى في العراق.