18 نوفمبر، 2024 3:41 ص
Search
Close this search box.

عندما يحفر السياسي قبره بيده …. المالكي مثالا

عندما يحفر السياسي قبره بيده …. المالكي مثالا

لو يقرأ المالكي ما نكتب في مواقع الانترنت لما احتاج إلى مستشار ، لو يقرأ المالكي ما نكتب لما احتاج إلى لجان الرأي ، لو يقرأ المالكي ما نكتب لما احتاج إلى لجنة تقصي الحقائق ،  لو يقرأ المالكي ما نكتب لما احتاج لآراء رجال الدين وشيوخ العشائر، لو يقرأ المالكي ما نكتب لوصل إلى نتائج مذهلة ، لو يقرأ ما نكتب لما وقع في مأزق ، لو يقرأ ما نكتب لما سقط المزيد من الابرياء في كل مكان ، لو يقرأ ما نكتب لما أهتز كرسي المالكي ، قراءة بسيطة مع وطنية خفيفة كفيلة بمسيرة العراق والعراقيين على الدرب الصحيح ، قراءة بسيطة يومية لهموم الموطن كفيلة برسم البسمة على وجوه الاطفال، وطنية خفيفة كفيلة بإنهاء مأساة ملايين العراقيين ، التجرد عن الغلو في حب الطائفة كفيلة بارتفاع هامة كل عراقي ، التفكير بمصير القادة السابقين كفيلة بإنهاء المعاناة العراقية ، طرد المستشارين كفيلة بتقرب الحاكم للشعب والشعب من الحاكم  ، التفكير ساعة في اليوم بإخلاص كفيلة براحة أهل العراق ، امنحنا ساعة في كل يوم ولك الباقي ، لكن يبدو لي ان السياسي دائما هو حفار القبور ، يحفر قبره بالرغم من وجود مئات الآلاف من العمال، يحفر قبره دون أن يعلم أن حفر القبور مهنة لا تتناسب مع السياسي ، يحفر قبره دون أن يسمع من كبير مستشاره إن الحفر وصل إلى مراحله الاخيرة ، المستشارون منافقون في كل مكان وزمان، هكذا هم لا يقدمون مشورة إلا أن كانت تعجب السلطان ، هم يعرفون كيف ينتقون ما يريد ( السلطان ) ويقدمون له ما يريد على طبق من ذهب ، إنهم ادوات حفر قبر السياسي ، قراءة بسيطة لتاريخ القادة كفيلة بفهم الدرس الحقيقي ، قراءة بسيطة لكتاب ميكافيللي معكوسا كفيلة بفهم الدرس ، لا تأخذك العزة بالنفس فهنالك من الكبار سقطوا بمنظر مخزي وبشع ومثالنا في القذافي، لا تحاول أن تبحث لك عن جبل في الحلة كما يفكر الأسد الآن بمغارة في جبل العلويين ، أجعل جبلك بيوت العراقيين ، أجعل جبلك بيوت أهل الانبار وأهل الناصرية ، أجعل قلوبهم نبراسا لك  ، بسنتهم بشيعتهم بمسلميهم بكردهم بعربهم بأقلياتهم هم أهلك ما دمت تفكر بقيادة الدولة ، اجعلهم يحترموك لا يخشون جيشك ، لا تثق بالجيش فجيش صدام كان الاقوى والاشرس والاكثر تنظيما ، ما الفائدة من قوة الجيش ، إنهم كالمرآة في عين السلطان والتي تضخم القوة دون أن تذكر لنا القوة الحقيقة ، في آخر المطاف الكل هرب وبقى صدام وحيدا ، لا تحفر قبرك كثيرا لئلا يكون مزعجا لمن يحمل نعشك، تأمل السماء والخطوط الكهرومغناطيسية وكيف هي سريعة بالانقلاب من اسناد نجمك إلى ازاحة نجمك ، عليك أن تقرأ النظريات لتفهم إن نظريات التاريخ لا ترحم ، سأكتب قريبا مذكرا القارئ الكريم كيف أن حفرك للقبر كان سريعا دون أن تتعظ من السابقين بعد أن أصبحت أسرع اللاحقين ، وتذكر أن من يصفق لك الآن سيكون أول الشامتين والضاحكين والواقفين على قبرك ملوحا بتملق لمن جلس في مكانك وانت تنظر بلا صورة وتتكلم بلا صوت وتسمعهم يقولون لغيرك ( نعم دولة قانونا الجديد )

أحدث المقالات