23 نوفمبر، 2024 6:43 ص
Search
Close this search box.

محنة أم فضيحة طهران في سوريا؟!

محنة أم فضيحة طهران في سوريا؟!

بعد أن دار الکثير من الحديث طوال الاشهر الماضية عن إحتمال إنفراط عقد”زواج المصلحة” بين موسکو و طهران و إحتمالات خروج الاخيرة منها”بلا حمص ولابطيخ”، فقد جاء الموقف الاخير للرئيس الروسي و الذي طالب فيه القوات الاجنبية بالخروج من روسيا ومن بينها وکما أوضح مسٶول روسي فيما بعد کلام بوتين، القوات الايرانية و ملحقاتها أي ميليشيات حزب الله اللبنانية و الميليشيات الشيعية الاخرى، ليٶکد بأن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في طريقه ليظهر أمام الشعب الايراني و العالم کمرتکب لواحد من أکبر الاخطاء السياسية التي قد لاينجو بسهولة من آثارها و تداعياتها.
التدخل في سوريا و الوقوف الى جانب النظام السوري و مده بکل أسباب قتل و ذبح شعبه، کلف النظام الايراني عشرات المليارات الى جانب الخسائر الروحية و المعنوية و الاثار و التداعيات السلبية لکل ذلك على الشعب الايراني من جهة و على موقف و وضع النظام داخليا و إقليميا و خارجيا، خصوصا إذا مالاحظنا أنه وفي الوقت الذي يسير فيه الفصل الاخير من مهزلة وليس مسرحية التدخل الايراني في سوريا الى أسخن مشاهده حيث يتم فيه حل العقدة الخاصة بها، فإن حلفاء طهران في اليمن يواجهون هزائم متلاحقة ولم تعد الصواريخ الباليستية التي يطلقونها على السعودية تجد نفعا، وهذه القضية ستشکل أيضا مشکلة بل و فضيحة أخرى للنظام الايراني إقليميا.
التدخل الايراني في سوريا حيث تمادى النظام الايراني کثيرا فيه و تجاوز کل الحدود وتوهم بأنه قد کسب الرهان، فقد جاءت الاحداث و التطورات واحدة تلو الاخرى لتبين سذاجة النظام و قصر نظره في تدخله هذا الذي ليس سينقلب بل إنه قد إنقلب وبالا عليه منذ فترة طويلة، إذ وبعد أن جنى الروس کل المنافع السياسية و الاقتصادية و العسکرية من تدخلهم في سوريا ولم يبقوا من شئ يذکر لطهران، فقد جاء اليوم الذي يطالبون في النظام الايراني بالخروج من سوريا رغما عنه والذي يٶلم هذا النظام کثيرا إن النظام السوري الذي يتظاهر بالوقوف على الحياد واضح وضوح الشمس في عز النهار من إنه قد قلب ظهر المجن لطهران بعد أن حلبها کبقرة بلهاء کما يريد!
مايجري للنظام الايراني في سوريا تحديدا، هو”فضيحة”و ب”جلاجل”کما يقول المصريون، وهذه الفضيحة سوف تٶلب الشعب الايراني أکثر على النظام مثلما ستمنح المزيد و المزيد من القوة للمقاومة الايرانية ولاسيما وهي في ذروة نشاطاتها و تحرکاتها الدولية ضد النظام وبالاخص وهي تجري الاستعددات من أجل عقد التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية في باريس في 30 من حزيران المقبل، والذي قد يکون آخر تجمع للمعارضة خارج إيران لأن کل المٶشرات تدل على إن النظام لن يقوى على مواجهة ماستخبأه الايام القادمة من مفاجئات”قاتلة”له!

أحدث المقالات

أحدث المقالات