الحرب ضد الاسلام ليست حربا من اجل المكاسب ، بل هي حرب من اجل العقائد ، وكل حروب الاسلام كانت الاعتداء على المبادئ وليس احتلال ارض ، لاحظوا مسلمي بورما وما يعانون هل هم قوة عسكرية ام اقتصادية ؟ كل انهم قوة عقائدية ومافعلوه من اجرام لم يات بنتيجة بل بتمسك المسلمون باسلامهم اكثر، ولان الاسلام يقود المجتمع اصبحت هنالك جبهة اخرى يحاربون الاسلام بسببها اسمها الرئاسة ، ولو كانت الحرب فكرية لما فكر الاسلام يوما بحمل سيف او صناعة نووي ، لكن الاخر لا يؤمن بالاخلاق العسكرية فيلجا الى الغدر بحجة شرعيته في الحرب ولكن اسباب الحرب هل هي شرعية؟ .
منذ ان اطلق سماحة السيد السيستاني فتوى الجهاد الكفائي وليس العيني واغلب ان لم تكن كل الصحف الامريكية تناولت سيرة حياة السيد السيستاني صبيحة اليوم الثاني بعد الفتوى للوصول الى كيفية تفكيره وماهي مفردات فتوته؟ ، وباءوا بالفشل ، وهو الامر بذاته في ايران ، فالفتوى لها اثرها البالغ في نفوس المقلدين ، ومثلما العلماء يحذرون من ان تكون التقنية الحربية او العلوم الخطيرة بيد اناس لا اخلاق لهم لانها ستنقلب كارثة على المجتمع البشري الاسلام لا يرفض العلم والتطور بل يرفض تسلط الحمقى على هذا العلم ترامب انموذجا، وتؤكد على الاخلاق قبل الولوج في طريق العلوم المادية .
ترامب هذا الرجل المهوس بدولة اسمها ايران هو ايضا يخشى من ان يكون العلم النووي بيد رجل سلاحه الفتوى فالفتوى اخطر من النووي وللاستعمار البريطاني تجربة مع الفتوى الشيعية وهي من تلقن الادارة الامريكية دروس تجربتها مع الفتاوى الشيعية، اذأ كيف يمكن للادارة الامريكية احتواء الفتوى قبل النووي؟
قبل مدة اثارت وسائل الاعلام الغربية باشارة من المؤسسات الاستخبارية عن السيناريو الشيعي اذا ما رحل السيستاني قبل الخامنئي ( اطال الله في عمرهما ) او العكس فلكل سبق نتائجه الخاصة ، وهذا يجعلهم يفكرون بولاية الفقيه وماهي الاراء الفقهية للعلماء بخصوصها ؟
ولكن تعلم الادارة الامريكية علم اليقين بانها اذا اقدمت على اي حماقة ضد ايران فانها لا تامن راي بقية الفقهاء الشيعة داخل وخارج ايران بخصوص نوعية الفتوى التي ستصدر منهم ، وليعلم انها ستكون واحدة وكل مجتهدي ايران سيكون لهم نفس فتوى الخامنئي اللهم قد يسكت واحد فقط ولكن لا ياخذ الضد .
قوة الفتوى من قوة العلاقة بين الفقيه والشعب ، وهذه القوة لا شائبة عليها ولكن ترامب يفكر في كيفية اضعافها ؟ وسلاحه الوحيد هو الحصار الاقتصادي والتي يسميها عقوبات بل الاصح حماقات ، حتى يجعل الشعب الايراني متذمرا من الفقيه كما نجح في العراق عندما حاصر شعبه ويوم اندلاع الحرب لم يقف الشعب مع الطاغية وهنا غباء ترامب يعتقد ان نفس التجربة ستنجح في ايران ولا يعلم ان الفرق شاسع بين طاغية العراق وفقيه ايران .
ان كان ترامب يخشى الفقيه بسبب الفتوى فكيف اذا جمع الفتوى والسلاح النووي ؟ ولان صناعة النووي اسهل من صناعة الفتوى ، نعم بحجة المراقبة الدولية للمنظمات النووية لمشاريع ايران النووية يمكن له احتواء البرنامج النووي ولكن ماهي المؤسسة العميلة التي يمكن ان يسخّرها ترامب لمراقبة صناعة الفتوى ، فادوات صناعتها تكون وفق معايير خاصة دنيوية والهامية وبعد جهد دراسي مضني .
يتحدثون في الاوساط الحوزوية ان هنالك من دخلها بحجة التعلم والاجتهاد ولكنه اتضح ان ديانته ليست اسلامية وانه كان عميل فلم يتاثر الوسط الحوزوي بذلك لانها تعتقد العلم من حق الجميع وليس لديها اسرار حتى تخفيها على الطلبة .
سابقا اثاروا النعرة القومية البغضية ومصطلح مرجعية عربية ومرجعية فارسية والتي سبق لها وان فشلت عندما عزف على وترها طاغية العراق، نعم وهناك مجموعة بغيضة حاولت في بداية السقوط اثارتها والطلب من السيد السيستاني مغادرة العراق الا ان التدخل العشائري بامر من فقيه اخر حال دون تنفيذ هذه المؤامرة واخيرا دفع هذا الفقيه حياته بسبب مواقفه هذه.
يا ازمة اشتدي فانفرجي فليعلم الشعب المسلم باي بقعة كانت مهما اشتدت الازمة فانها ستنفرج ومهما تكن الخسائر فانها اقل من خسائر صناع الازمة