24 سبتمبر، 2024 11:28 م
Search
Close this search box.

خمسة أمور في حياتك تعود إلى نضال “كارل ماركس” !

خمسة أمور في حياتك تعود إلى نضال “كارل ماركس” !

خاص : كتبت – آية حسين علي :

لم يترك الاقتصادي والمفكر الألماني، “كارل ماركس”، أثره على السياسة أو الاقتصاد فقط؛ وإنما ساهمت بعض أفكاره في أن يصبح العالم مكانًا أفضل للإنسان.. إليك خمسة أفكار لـ”ماركس” لازلنا نرى آثارها على حياتنا حتى اليوم..

يجب أن يذهب الأطفال إلى المدرسة وليس إلى العمل..

طالب كثير من المناضلين بأحقية الأطفال في الحصول على التعليم، لكن في عام 1848، بينما كان “ماركس” بصدد الإعداد لكتابه (بيان الحزب الشيوعي)؛ كان عمل الأطفال هو القاعدة، لكن بفضل جهود “ماركس” وأفكاره حصل كثير من القُصَر على فرصة للتعلم.

وحتى الآن يجبر طفل من كل عشرة أطفال على ترك الدراسة والذهاب إلى العمل، وفقًا لبيانات “منظمة الهجرة الدولية” لعام 2016.

وذكرت الكاتبة التايوانية، “ليندا يوه”، في كتابها (اقتصاديون عظماء .. كيف يمكن لأفكارهم أن تساعدنا اليوم) أن أحد القواعد العشرة التي ذكرها “ماركس” وصديقه، “فريدرخ أنغلز”، في كتاب (بيان الحزب الشيوعي)، كانت المطالبة بتوفير فرصة التعليم المجاني لكل الأطفال في المدارس الحكومية وإلغاء عمل القُصَر في المصانع.

وأضافت “يوه” أنه لم يكن “أنغلز” و”ماركس” هما أول من دافع عن حقوق القُصَر؛ وإنما ساهمت الماركسية في الدفع بهذا الإتجاه أواخر القرن التاسع عشر.

يجب أن يحصل العامل على ساعات راحة أسبوعية وأن تحدد ساعات العمل..

إذا كنت تحصل على ساعات معينة من العمل وساعات أخرى للراحة والإسترخاء؛ فيجب عليك تقديم الشكر لـ”ماركس”؛ إذ عكف على الكتابة من أجل احترام مواعيد الراحة للعمال، وذكر أنه على “العامل” للعيش في مجتمع رأسمالي أن يقضي جل وقته في العمل من أجل الحصول على المال، وشدد على أن هذا الأمر لا ينطوي على العدالة؛ لأنه في ظل هذه المنظومة قد يشعر الإنسان أنه قد فقد إنسانيته، وأراد “ماركس” للعمال أن يصبحوا مستقلين ومبدعين وأن تكون لهم حرية التحكم في أوقاتهم.

وذكر أستاذ الاقتصاد بلندن، “مايك سافاغ”، أن “ماركس” كان يقول إنه يجب علينا أن نعيش حياة بعيدة عن أعباء العمل، وأن نتمتع بحرية إتخاذ القرار حول الحياة التي نرغب في أن نحياها.

المال ليس الشيء الأهم والرضا عن العمل أهم كثيرًا..

يجب أن يوفر لنا العمل فرصة كي نصبح مبدعين ونظهر أفضل ما فينا من إنسانية وذكاء وكفاءة، لكن إن كنت تعمل عملًا بائسًا لا يحترم مشاعرك فإن سوف تشعر بالقمع والعزلة.

كان “ماركس” من أوائل الأشخاص الذين ربطوا بين الرضا عن العمل والشعور بالراحة، وذكر ذلك في كتاب (مخطوطات عام 1844)، وأشار إلى أنه طالما يقضي “العامل” وقتًا طويلًا في عمله فيجب أن يحصل على قدر من السعادة من خلال التعرف على روعة ما قام به أو الشعور بالفخر تجاهه.

لا تتحمل ما لا يعجبك بل حاول تغييره..

كان يبدو المجتمع الرأسمالي في “المملكة المتحدة”، في القرن التاسع عشر، بالنسبة للعامل الذي لا يحمل أي سلطة أو قوة وكأنه صلب غير قابل للتغيير، لكن “ماركس” كان يؤمن بإمكانية إحداث تغيير، لذا حاول تشجيع الآخرين للدفع بهذا الإتجاه فأكتسبت دعوته شهرة كبيرة.

وساهمت الاحتجاجات المنظمة في تغيير المجتمع في كثير من البلدان، من بين مظاهره تشريع قوانين ضد التمييز العرقي أو التحيز الطبقي.

يعتبر “لويس نيلسون”، أحد المنظمين لمهرجان الماركسية في لندن، أن “ماركس” لم يكن فيلسوفًا وإنما ناشطًا، وأوضح أنه عندما يقال بأنه كان فيلسوفًا يعتقد الناس أن ما فعله كان مجرد التفلسف ووضع النظريات؛ وهو ما لا يعبر عن الحقيقة، لأن كل ما نعرفه عن حياة “ماركس” يؤكد أنه كان ناشطًا أنشأ “جمعية الشغيلة العالمية” وشارك في حملات لدعم العمال المضربين.

وأضاف أن ما فعله “ماركس” هو وضع تقليد “النضال من أجل التغيير” على أساس نظريات ماركسية، ومع ذلك لا يمكن اعتبار كل من يحتج من أتباع لـ”ماركس”. وأشار “نيلسون” إلى أنه فيما يبدو يمثل النضال الماركسي محركًا للإصلاح الاجتماعي.

وتسائل كيف حصلت النساء على الحق في التصويت ؟.. وأجاب؛ بأنه لم يكن بسبب شعور الرجال داخل البرلمان بالحسرة عليهن، وإنما جاء ذلك بعدما قمن هن أنفسهن بتنظيم احتجاجات للمطالبة بحقوقهن.

وكيف حصل العمال على أجازات أسبوعية ؟.. كذلك جاء ذلك بعدما أعلنت النقابات العمالية إضرابًا من أجل الحصول على حقوق العمال في الحصول على الراحة.

أحذر عندما تبني الشركات مع الدولة علاقات وثيقة وراقب ما يفعله الإعلام..

قالت الباحثة بجامعة نيويورك، “فالريا فغويس”، إن “ماركس” كان أول من يتنبأ بخطورة وجود علاقات وثيقة بين الدولة والشركات الكبرى على حقوق العمال، وأنه حلل بكثير من الحذر الروابط الموجودة بين الحكومات والبنوك والشركات.

وأضافت أن “ماركس” إنتبه إلى قدرة وسائل الإعلام على التأثير في الرأي العام، وأشارت إلى أنه بدراسة المقالات التي تنشر في الصحافة نجد أنه يتم التركيز على جرائم الفقراء أكثر من الكوارث التي يتسبب بها السياسيون الكبار أو أبناء الطبقات العليا، كذلك كانت الصحافة وسيلة ناجعة لتقسيم المجتمع.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة