18 نوفمبر، 2024 12:39 ص
Search
Close this search box.

هل هذا برلمان العراق أم سوق هرج ؟

هل هذا برلمان العراق أم سوق هرج ؟

يوم بعد أخر يثبت ماذهبنا اليه من قبل أن من يمثل الشعب هم عبارة عن حثالات من البشر لايمتون بصلة للبشر المتحضر.وما جرى اليوم في مجلس سراق العراق لهو أكبر دليل على طرحنا هذا كونهم لايفقهون شئ أسمه برلمان ونائب وممثلين لشعب أرتضى القهر والضيم  عنوان له وطواعيتاً لأنهم انتخبوا مثل هكذا نماذج..وما جرى اليوم وأمام الملأ من تشابك بالأيدي في مشهد يخجل المواطن العراقي أن يتناوله بالسرد وكأننا في كراج النهضة أو العلاوي حين تنشب معارك بالأيدي من أجل ان احد السائقين أخل بقانون الكراج في مخالفة أخذ دور سائق أخر في ملأ سيارته بالركاب..مع جُل أحترامي لهذه الشريحة الذين جُل همهم هي لقمة العيش حين يميلون الى مثل هكذا مخالفات…وما جرى اليوم لهو وصمة عار في جبين العراق وبرلمانه ومن كل الطوائف وكذلك لشعب العراق كونه أرتضى لشخوص لايملكون ذرة من الثقافة الشخصية والعامة وأي سلوك حضاري وأي اسلوب حواري يرتقي بهم الى مصاف البرلمانات العالمية المتحضرة….هناك من يذهب ويقول أن في كثير من البرلمانات العالمية يجري مثل الذي جرى اليوم ..لكن أود ان اقول لكم نعم هناك شجارات لكن لماذا هناك يتشاجرون؟؟؟ ليس من أجل مصالحة فئوية او مذهبية أو طائفية لكن من أجل مصلحة المواطن الذي يمثلوه ..وعبر هذا المنبر ندعوا كافة الطوائف ان تتحد من جديد في مطالبها من أجل حل الحكومة والبرلمان معاً وفي أن واحد وتشكيل حكومة تصريف أعمال لا على اساس طائفي او ديني او قومي لكن على اساس رجالات لهم باع طويل في السياسة والحكمة وتسيير الامور الى ان ينتهي من أجراء الأنتخابات ولايدخل أي كان اسمه من الذين هم الأن في الحكومة والبرلمان…حتى ولو استوجب الأمر أن تشكل حكومة مؤقته ولمدة سنتين لحين الأنتهاء من المشاكل العالقة ومراجعة كافة القوانين التي سنت وعدم التسامح مع من تلطخت يديه بدماء الشعب العراقي سوى بالأرهاب او بمساندته وكذلك لا تسامح مع المفسدين والسراق الذين نهبوا مال العراق ومن أي فئة أو طائفة ورفع الحصانة عن الجميع هذه الحصانة السخيفة التي يتمتع بها أناس لاقيمة لهم وليس لديهم اي وازع اخلاقي أتجاة المواطن والوطن..ويكفي مزايدات من كلا الطرفين السني والشيعي على حياة الفرد العراقي ونبذ هذه اللهجة المقيته التي عصفت بالعراق وجعلته يرزح تحت القتل والدمار منذ عقود وليس وليدة اليوم لكنها أججت بعد رحيل البعث الهامد كونها كانت نار تحت الرماد وأن ننحى بالعراق نحو بر الأمان وعدم الأنجرار وراء أناس لا هم لهم سوى المتاجرة بالمواطن والوطن…ويكفينا فرقة وتشرذم ولنضع مصلحة عراقنا قبل ديننا ومذهبنا ونضع الفرد العراقي ومصلحته قبل أي عنوان اخر نختبئ خلفه…والله من وراء القصد من طرحنا هذا….

أحدث المقالات