شرفاء زكتهم المرجعية سابقاً بمعرفتها وأعلميتها، فخانوها وخانوا الضمير والشرف والإنسانية، فكيف بالله عليكم يامرجعية بشرفاء مجاهيل تدعون لترشيحهم لاعلم لنا ولكم بهم فهم سراب؟
هل نذهب لعيون المرجعية وننتخب؟
…ننتخب من؟
فالمرشحون كلهم يعرفهم العراقيون ولايؤمنون بهم، ولايعلمون أكثر مما تعلمون عن مرشحون مستقلون آخرون..فمن هم كي إذا ذهب أحد للإنتخاب يحسن الإختيار منهم؟
أما اذهبوا فقط وأنتخبوا فهي دعوة مشبوهة تدعم نسبة الإنتخابات فقط وهذا أمل الأمريكان وكل إرادات الدول. لذا نقول كما قال الإمام الصادق عليه السلام..
إذا جاء وقت كثر فيه الحرام فأصبح اكثر من الحلال جاز فيه إساءة الظن وأنا أسيء الظن بقوة بكل من يدفع للإنتخابات وصناديقها الداعشية.
أو بالأصح مصنع الشياطين.
ولذلك نقول لانحمل السيستاني أو غيره الذنب، فالذنب ذنب العراقي الذي لايسمع صوت العقل ولايستفت قلبه من أن مقاطعة الإنتخابات هي الحل لسحب الشرعية من عجلة الفساد الطاعنة في صدر العراقيين، ومنها للوقوف على إرادة عراقية شريفة لنظام رآسي ينتقل بالتدريج الى النظام الديمقراطي أو الدعوة لتدويل القضية العراقية. فبقاء الحال ذاته ليس حلاً، بل قتلاً لزمن التغيير وموتاً للجميع.
قاطعوا الأنتخابات بمنع التجول الإختياري ولتسرح الكلاب بصناديقهم كي لايعاودوا يتاجروا بحياة شعوبهم من أجل دكان الجاه والمال والسلطة.
فكل الأحزاب والكتل صدامية متقاتلة بأسم الشعب وهو الوحيد المقتول بأيديها.
أفلايكفي تجارب لهذه الصناديق وكل العملية السياسية…؟
أفلا تشملها قاعدة فلسفة المجرب لايجرب؟
هل خبرة نتائج الصناديق لمدة خمسة عشر سنة بفضل بمباركتم، لم تعلمكم أنكم أخطأتم، فأنتم لستم معصومين من الخطأ كما تعلمون، ولا أنتم رب العالمين، ومع ذلك تدعون للأنتخاب كتصديق وإيمان بكمون الحل في صناديقها السحرية..ماذا بكم؟ بماذا تحلمون وتتخيلون؟ أن تأتي أو تعجل هذه الصناديق…بظهور المخلص المهدي المنتظر أو المسيح مثلاً ؟
كفاكم كفاكم! أرجوكم ! أعيدوا تفكيركم بدعوتكم لأنها لاتصب في صالح مستقبل شعبكم.
وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون.