22 نوفمبر، 2024 1:31 م
Search
Close this search box.

فسحة فكرية على الأنبياء والعلماء المنتجين

فسحة فكرية على الأنبياء والعلماء المنتجين

يفكر بعض الناس انه ما فائدة الأنبياء والأئمة والمراجع , ما دام البشرية يحصلون على ما يحتاجون من خلال العلماء المهندسين والعمال الفنيين .. انا احتاج في النقل الى سيارة وطيارة وقطار .. وفي الحراثة وإصلاح الأرض احتاج الى ماكينة بدلا من المسحاة .. واحتاج في العمليات الجراحية الى مخدر وخيط للجروح , واحتاج الى موبايل وثلاجة ومبردة ومدفئة , هذه كلها ينتجها المهندسون والفنيون بكل الاختصاصات .. فما فائدة القران والكتب المقدسة .. وما فائدة الأنبياء مع وجود هذه الثورة الصناعية …؟

مقدمة للرد :.. لا يوجد عالم الا ويسمى مخترع او مصنع او مكتشف .. ولا يوجد أي عالم في الكون قديما وحديثا يطلق عليه (خالق أو موجد) لان الخلق من اختصاص الله تعالى

*** أولا :.. لا يمكن إنكار حاجة الناس للمستحدثات لانها مهمة في حياة الناس , مثلا الفلاح كان يعمل بالمسحاة ويحصد بالمنجل .. الان دخلت المكائن الزراعية لتقوم بدور الحرث وجني المحصول .. الحديد موجود ومخلوق في باطن الارض ونتيجة لعشرات التجارب التي قام بها مجموعة من الخبراء في علوم الارض اكتشفوا وعرفوا قوم وباس الحديد , فتدخل الرسامون يرسمون شكل الماكثة ..مع عقول المصنعين لإدخال الميكانيكا على عمليات الحراثة والجني ووصلت العقول الى اكتشافات جاءت من خبرة متراكمة لجيل من المهندسين ..

ثانيا : المواد الكيماوية موجودة في الكون ومخلوقة من قبل الله , فكان المخلصون من الحكام يهيئون الفرص لعلماء الكيمياء لا كتشاف مواد يمكن ان تدخل في الصحة وفي التسليح وفي امور الحياة .. ولم يجدوا مانع من الاديان بمنع وتحريم هذا الاكتشاف ..

ثالثا :.. هذه الاكتشافات لو نظرنا اليها وجدنا انها مدعومة من قبل تلك الدول بمبالغ خيالية للحصول على براءة الاختراع , فيقدم هذايا وامنتيازات للعالم الذي يقدم براءة اختراع للبشرية اضافة لما له من اموال ودعم حكومي ضمن الميزانية العامة للدولة …

بينما في دولنا العربية والاسلامية , لا يوجد تخصيص دينار واحد ضمن ميزانية الدولة للاكتشافات …مثلا العراق : منذ تاسيس الدولة العراقية الى يومنا هذا لم تخصص كل الحكومات دينارا واحدا للاكتشافات العلمية .. فكيف يتم عندنا تصنيع وتطوير …؟

ثالثا :.. هناك دولة اسلامية حديثة بعمر الدول خصصت ميزانيات ضخمة للتطوير والتصنيع , فتمكنت من صناعة المدافع والطائرات والسيارات والأدوية وأجهزة الإرسال والقطارات وغيرها تطورت عندهم العلوم ونافست دول أوربا . ما كان الدين عائقا لصناعتهم .. ((ولكن العائق هو عدم وجود مخلصين في البلدان العربية والإسلامية كي تنهض صناعيا ))

ــــــــ بالمقابل ما فائدة الدين والأنبياء إذن ..؟ الجواب :… الانسان مخلوق من تراب مادي ونفحة روحية , ولكل قسم منه احتياجات وله امراض وعلاجات .. فلو شعر الانسان بمرض العين , هناك الاف الاطباء المتخصصون بمرض العيون , ومن ينكسر له عظم , يذهب الى اطباء العظام .. وهكذا اطباء الاسنان والباطنية والنسائية .. عشرات الاختصاصات وانواع لا تعد ولا تحصى من العقاقير والادوية , كلها تم تصنيعها لعلاج الجسم الترابي .. ولكن هل سمعت بوجود حبوب او لقاح لمعالجة الغيبة وسوء الخلق ..؟ كل الصناعات في العالم لا يمكنها ان توقف انسانا لا يحمل دينا يخاف من الله ان يعاقبه على تصرفاته من خلال اعتداءه على البشر .. بينما الاسلحة والطائرات الحربية في اغلب الاحيان تحمل الطابع السلبي للانسانية .. والاجهزة اصبحت تتجسس على اعراض الناس من خلال كاميرات صغيرة .. وتم نقل الامراض من قبل علماء التغذية للفتك بالمجتمعات ويقابلها الحصول على اموال .. فلا يوجد عالم في الكون يمكنه معالجة الخائن , الا الانبياء .. ولا يوجد عقار طبي يعالج مساويْ الاخلاق .. اذن الدين والانبياء لا يقفون امام التقدم والصناعة .. ولكن الامة الخاملة ترمي تقصيرها على الدين والأنبياء , يصورون لو تجردوا من دينهم سيصعدون للقمر ..

أحدث المقالات