أصبح صيد النساء والرجال سهلا بفعل التقنيات الحديثة التي غزت العالم وتمكنت منه، وصار ممكنا مشاهدة آلاف المقاطع الجنسية لنساء ورجال. وبعد ان كان صعبا الحصول على مثل هذه المشاهد صار الأمر أكثر يسرا بعد الطفرة التقنية الهائلة التي شهدها العالم، وبالإمكان متابعة تلك الافلام والمقاطع عبر الفيس بوك وتويتر ومواقع تواصل إجتماعي أخرى عديدة وكثيرة، ولاتعد ولاتحصى.
فيلم ثقافي عنوان لفليم سينمائي مصري يحكي قصة شبان توفر لديهم شريط فديو، ويبحثون عن مكان آمن لمشاهدته، ويلجأون الى صديق، ويستغلون خروج والدته في جنازة زوجها ليشاهدوه في المنزل، لكنهم يفشلون في النهاية، ويتحولون الى منازل ومقاه وكافيهات، ويعانون من عدم القدرة على الإستمتاع حتى إنني وبرغم تشوقي لمتابعة الأحداث لكنني مللت في النهاية، وتركت الأمر.
واضح إن أبطال الفلم لم يعودوا يعانون اليوم. فالمشاهد الإباحية تنتشر في كل مكان، وتصل الى أي فرد، وهو في فراشه، أو في سيارته، أو في مقهى، وفي العمل، ويصل المقطع الواحد الى ملايين المشاهدين، ويتجاوز حدود البلد الواحد الى بلاد عدة مايعني إن الفضيحة بجلاجل ولايضمن احد من الفنانين والسياسيين والرياضيين والصحفيين وأي شخصية عامة أن لايكون ضحية لتسجيل مصور في لحظة خلوة سرية بطريقة ما، ثم يرى نفسه في وضع خاص.
الإنتخابات العراقية الحالية تمثل أنموذجا صالحا للدراسة لكثرة غير الصالح من الأفعال المشينة المستخدمة في التسقيط السياسي لإرباك الخصوم، والبحث عن الزلات في سلوك مرشحين محتملين لإستخدام ذلك في عمل تسقيطي صادم الهدف منه إرباك الخصم، وتحجيم دوره، ونفيه في نفوس العامة، ولكي يكون أقل قدرة على المنافسة، ولعل إستخدام مقاطع فديو جنسية لبعض المرشحات يعد واحدا من أساليب الحرب القذرة بين القوى السياسية العراقية.
الحرب الخلاعية الثالثة تشتعل في العراق، والسبب الرغبة في الفوز بمقاعدالبرلمان القادم.