19 ديسمبر، 2024 12:12 ص

مرة اخرى تقدم المرجعية الرشيدة العليا توصياتها بشان عملية اختيار المرشحين التي هي بمثابة دستورا واضحا لمعالجة الأخطاء التي وقع ضحيتها المواطن خلال الحقبة الماضية في اختيار من يمثله في الانتخابات النيابية السابقة

ان ما وضعته المرجعية لا يقل شئنا عن فتوى الجهاد الكفائي الذي فتك بعصابات داعش الإرهابية وأعاد الامن والاستقرار الى عموم المحافظات ولان يضع لنا خارطة طريق تاريخية لغرض القضاء على الفساد وسرقة المال العام وإنهاء عمل تجار الانتخابات وصانعي الأزمات في البلاد

ان استمرار سير المواطن باتجاه طريق العتمة وترك النور سيؤدي الى هلاكه لا محال وان هذه التوجيهات تشكل من اهم المرتكزات التي يجب ان تتوفر بالمرشحين المقبلين لغرض العبور الى مرحلة الشمس

وكما توصف بأنها “جرس إنذار ” لغرض تصحيح المسار العملية من اجل انتخاب شخصيات جديدة لبناء العراق وترك الوجوه التي عاشت معنا طوال 15 عاما بفشلها وتضليلها وتجاوزها على حقوق المواطن

ومن اهم التوصيات التي قدمتها المرجعية الرشيدة سماحة السيد علي السيستاني بالابتعاد عن الوجه المتكررة في الانتخابات المقبلة واستبدالها بجدد وان اختيار المرشح يجب ان يكون على ضوء الكفاءة والنزاهة والخدمة والبحث عن ماضيه وحرصه على العراق

وكما شدد على عدم التصويت لمرشح في قائمة غير مرضية او لمرشح مرفوض ويحرم التصويت للمرشحين حسب الولاء العشائري والحزبي والمناطقي والعاطفي كونه تعد انتكاسة للعملية السياسية

ان المرجعية الرشيدة وجهت بضرورة التصويت في الانتخابات لانها امانة لا يمكن التفريط بها وان عدم المشارك هو خطى كبيير لايمكن الوقوع به

والمشكلة الحالية تمكن في ان أغلب الكتل السياسية التي قدمت مرشحيها تدعي بأنها ليست معنية او المقصودة بعبارة ( المجرب لا يجرب ) لانها كانت ناجحة خلال تواجدها في إدارة السلطة ورميت فشلها بالقوى السياسية الاخرى

وهنا بدا التزيف والتخريف يعلب دوره حاله حال الشعارات والبرامج التي تطلقها تلك الكتل بمرشحيها مع حرب الانتخابية وتنتهي مع امتلاء صناديق الأقتراع في كل مرحلة ولكن على المواطن ان يلتزم بتوجيهات المرجعية في اختيار المرشحين من اجل عبور هذه المرحلة اضافة الى قيام النخب الثقافية والدينية والإعلامية الى الانفتاح على المرشحين الجدد والاحتكاك بهم من اجل تقييمهم والاعتماد عليهم في فصلهم التشريعي المرتقب .