22 نوفمبر، 2024 8:51 م
Search
Close this search box.

هادي العامري حصان “طروادة ” المكسور … فــلا تراهــنـوا عليه

هادي العامري حصان “طروادة ” المكسور … فــلا تراهــنـوا عليه

تعتقد أوساط سياسية غربية في بغداد أن واشنطن ومن ورائها الدول الكبرى واوروبا لن تسمح بوصول سياسي شيعي متشدد على صلة وثيقة بطهران، إلى منصب رئيس الوزراء في العراق وهو امر يفسره مراقبون عراقيون ابعاد كلا من نوري المالكي وهادي العامري من سباق رئاسة الحكومة المقبلة .

رئیس الوزراء حیدر العبادي اكد قبل ايام إن بلاده ترید أن تنأى بنفسھا عن الصراع بین الولایات المتحدة وإیران,مشددا على إن العراق یرید تحقیق توازن في علاقاتھ مع واشنطن ومع طھران، معتبرا أن ھذه السیاسة تصب في صالح بغداد. ولفت إلى أن العراق «ینأى بنفسھ» عن .التوتر بین إیران والولایات المتحدة. ورأى أن ما یحدث في المنطقة بین الدول الكبرى لا یؤثر على العراق.

هذه التصريحات تكشف عن السياسة المعتدلة التي اتبعها العبادي مع قطبي التاثير والنفوذ في الساحة العراقية وهو ماكشف سر التحركات الايرانية الاخيرة في العراق ومحاولاتهم لمعرفة مصير علاقتهم وتاثيرهم في الحكومة المقبلة ,

مصادر عراقية مطلعة اكدت إن “إيران أوفدت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، الجنرال قاسم سليماني،وقائد قوات الباسيج غيب إلى بغداد، لجس نبض الأجواء الشيعية بشأن رئيس الوزراء العراقي القادم”.

وتضيف المصادر أن “سليماني حاول إقناع الأطراف الصديقة لإيران بالتكتل بعد الانتخابات، لدعم مرشح واحد حال بدء عملية تشكيل الحكومة، لكنه يواجه حقيقة ان مرشحا خاصا لرئاسة الوزراء” هو الاقوى رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، كما يدفع بعضا من قادة الفصائل في الحشد الشعبي زعيم منظمة بدر هادي العامري ليكون رئيسا للوزراء في الحكومة التي ستتشكل بعد الانتخابات ,لكن هناك من يعارضه داخل الحشد فضلا عن سجله الاسود في العنف الطائفي, فيما يحاول نوري المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون الياس دعم مرشحا منفصلا، هو وزير العمل الحالي محمد شياع السوداني لهذا المنصب.

وتقول المصادر إن فشل طهران في إقناع خصوم العبادي بدعم مرشح واحد يزيد من احتمالات الولاية الثانية لرئيس الوزراء الحالي.

وتؤكد المصادر ان المالكي والعامري يعمدان إلى إسقاط صورة “العبادي المنتصر على داعش”لخشيتهما من قوته الشعبية والانتخابية ومكانته الدولية والتي ستمكنه من البقاء في منصب رئيس الحكومة المقبلة وهو ماتؤيده الدول الغربية وتلمح به ايران فضلا عن المحيط العربي .

وتبقى مفاتيح اللعبة الانتخابية التي تؤشر تفوق رئيس الوزراء حيدر العبادي على خصومه من ابناء مكونه ,لتؤكد ان المعادلة المتوازنة في العلاقات الدولية التي اسسها هي الحل السحري لتقدم العراق والناي به عن المحاور الدولية المتازمة والتي لاتجلب سوى الخراب لهذا الوطن

أحدث المقالات