18 ديسمبر، 2024 11:39 م

قالوا جَنَنْتُ
أني جمعتُ الوردَ
من وهاد الوداد
الى واد عميق
أعاذل السحاب
لِمَ ضاقت بمضجع الماء ؟
واجاري الجبال
بما حملت من دهور
والنجوم الجدب
بما حملت سماء ,
أدفنها بين الصخور , وردآ
عنها تخلّتْ ,
وأرمُقُها كيف تبدو السداة
لو أنها تأتي غدآ
بعدما ذوتْ
وأردَتْ
الحب في القلب
وأشقَتْ ,
جسمي الذي ثأرالسِقام منه , وسلّتْ
شنآن القوم
سيوفها وأشمَتْ .
تأتي غدآ , قالت
بأحسن ما كان
من حبٍ بيننا
اشعثٌ مسّته
ريح غيّ , وهَوَتْ
وَللأنظُرَنَّ دأب النساء
عند مورد الورد
إن عادت وأوفتْ
لترى الحب غال
على الكهلِ
إن غضبتْ
وإن أشتد عظم الهجر
بالأيام التي حَنقَتْ
وهزلتْ .
تأتي غدآ
لتشفي بي العلات
بما وثقتْ
أنها عَلَتْ
بشيب جفنيها
عن النائبات
ودمع عينيها التي
تصدّعتْ .
فليتَ عهدي
بها يخدعني
وتقرّ العين بعد البكاء
لأضحك
وتعود قبل الموت
بيوم أو بيومين
أوبوضح من نهار
لترى ما القتْ
عليّ يد الهجرْ , وأستعجلتْ
غداة أفرغتْ
من جعبة الظلم , نبالها
بأوصال الفؤادِ
وقرّحَتْ .