17 نوفمبر، 2024 8:55 ص
Search
Close this search box.

بين الأمل والخيبة .. ورثة عرش الإعلام الاجتماعي يناطحون الـ “فيس بوك” لإزاحته !

بين الأمل والخيبة .. ورثة عرش الإعلام الاجتماعي يناطحون الـ “فيس بوك” لإزاحته !

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

بعد أن تعرض عملاق الشبكات الاجتماعية، (فيس بوك)، للخداع من قبل أحد الباحثين، الذي تمكن من الوصول إلى بيانات أكثر من 50 مليون مستخدم لموقع (فيس بوك)، والتى أسيء استخدامها بعد ذلك للإعلانات السياسية خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016، وهذا بعد بيعه لتلك البيانات لإحدى الشركات الخاصة بتحليل البيانات تدعى “Cambridge Analytica”؛ والمرتبطة بحملة “ترامب الانتخابية”، فقد المستخدمين الثقة في الـ (فيس بوك) بعد أن وجدوا فيه ملاذاً غير آمن لخصوصيتهم وبياناتهم، حيثُ دًشن هاشتاغ بعنوان (#DeleteFacebook) يدعو فيه المستخدمين لغلق حساباتهم على الموقع.

وأفادت صحيفة (الغارديان) البريطانية، بأن العديد من المستخدمين يتطلعون إلى تبديل حساباتهم على الشبكة الاجتماعية (فيس بوك) بمواقع وتطبيقات أخرى.

وأوضحت الصحيفة البريطانية، أنه بالإطلاع على خيارات المستخدمين الذين اتبعوا هاشتاغ (#DeleteFacebook)، وجدت أنهم يتطلعون بتحويل صورهم ومشاركة الفيديوهات عبر تطبيق “إنستغرام”، واستقبال الرسائل النصية من خلال تطبيق “واتس آب”، ولكن ما لا يدركه الكثيرون هو أن كلا التطبيقين يملكهما “فيس بوك” منذ أيلول/سبتمبر 2012 وتشرين أول/أكتوبر 2014 على التوالي. ما يدل على هيمنة الشركة على المشهد الإعلامي الاجتماعي، لافتة إلى أن الـ (فيس بوك) يمتلك نحو 2.13 مليار مستخدم نشط شهريًا، و1.5 مليار لـ”الواتس آب”، و800 مليون دولار لـ”إنستغرام”؛ مما يصعب إيجاد بديل آخر له.

Ello و Diaspora خيارات آمنة..

أعطت (الغارديان) بدائل أخرى ومنافس قوي لموقع (فيس بوك) وأشقائه، “واتس آب، وإنستغرام”، إذ توقعت أن مواقع مثل “Ello”؛ وهي شبكة تواصل اجتماعي جديدة ولا تخشى أن تنافس الشركات الأكبر والأقدم منها ويدعي مؤسسوها أنها جواب لـ (فيس بوك)، تضمن للمستخدمين عدم مضايقتهم بالإعلانات المختلفة ولا تحتفظ بمعلومات عنهم لبيعها للآخرين. وموقع مثل “Diaspora” وهو مشروع مفتوح المصدر قام بتطويره أربعة طلاب من الولايات المتحدة؛ وجاءت فكرة تطويره بسبب مشاكل الخصوصية التي حدثت لموقع الـ (Facebook) مؤخراً. ويقول المطورين أن الموقع سيوفر الخصوصية التامة والتحكم الشخصي للمستخدمين، كما من المتوقع أن هذين الموقعين سينافسان موقع (فيس بوك) وبقوة، خاصة بعد فضيحة خرق البيانات.

وقالت (الغارديان)؛ يعتبرا الموقعين خيارات وبدائل آمنة لعشاق “السوشيال ميديا” الذين فقدوا الثقة في الـ (فيس بوك)، وتسائلت بإستهجان شديد قائلة: “لكن إذا كان أصدقائك وأفراد عائلتك لا يستخدمون تلك المواقع، فما الفائدة من ذلك ؟”.

بالنسبة لأولئك الذين قرروا الخروج من النظام الإيكولوجي لـ (Facebook)، فمن الأرجح أن يكون أفضل نهج هو خليط من المواقع والتطبيقات التي تعكس الميزات الفردية، فإذا شرعنا، فهناك تطبيقات مثل “Telegram” و”Signal” لعرض الرسائل والدردشة الجماعية، بالإضافة إلى المكالمات الصوتية، مع خاصية التشفير للحفاظ على خصوصية مكالماتك، حتى أن “Telegram” لديها مجموعة مزدهرة من “chatbots”، على غرار “Facebook Messenger”.

وتوقعت (الغارديان) أن “Vero” ستكون واحدة من أكثر بدائل “فيس بوك” المحتملة لهذا العام، والتي تم إطلاقها في صيف 2015، في الأصل كتطبيق لتبادل الصور والفيديوهات مع التركيز على الخصوصية. لم يحدث الكثير من التأثير حتى وقت سابق من هذا العام، ولكن عندما إرتفعت عمليات التنزيل فجأة، أدى إلى إرسالها إلى الجزء العلوي من خرائط متجر التطبيقات في جميع أنحاء العالم.

ما هو تطبيق “Vero؟

“Vero” هي منصة مشاركة اجتماعية أُطلقت عام 2015؛ تصف نفسها بأنها شبكة تواصل اجتماعي لأي شخص يحب أي شيء لمشاركته، ويرغب بالتحكم بمن يشاركه معه، تماماً كما نفعل في الحياة الواقعية، فهو يسمح لك بمشاركة أي شيء كتب أو موسيقى أو أفلام وغيرها، لا يختلف هذا الموقع عن سواه من المواقع الاجتماعية الأخرى، في الواقع ما يميز هذا الموقع هو الإنتقائية في المشاركة، فعند تواصلك مع أي مستخدم سيتعيّن عليك تصنيفه في واحد من أربع خيارات: (أصدقاء مقربين، أصدقاء، معارف، متابعين)، وبالتالي عند مشاركتك لأي شيء يمكنك اختيار الجمهور المستهدف بطريقة أفضل.

ظهرت نداءات تطالب الشبكة بخلوها من الإعلانات، وتخطط الشبكة البدء في تحصيل اشتراك سنوي صغير في مرحلة ما – على الرغم من أن التطبيق قد تعرض بالفعل لرد فعل خاص به. ففي شباط/فبراير 2018، تعرض المؤسس، “أيمن الحريري”، لإنتقادات بسبب إرتباطات سابقة بشركة كانت موضوعاً للإدعاءات المتعلقة بظروف العمل.

سناب شات” يأمل بالإطاحة بالـ”فيس بوك”..

يأمل موقع “سناب شات Snapchat” أن يقتنص المستخدمين من الـ”فيس بوك” بعد فضيحة سرقة البيانات، واعتلاء القمة في الأسابيع المقبلة، خاصة بعد إعادة تصميم، (مثير للجدل)، مؤخراً من تطبيقه لجعله أقل إرباكًا للمستخدمين الجدد.

وقد شهد العام الماضي الكثير من التكهنات بأن “سناب شات” كان يفقد زبائنه في “إنستغرام” على وجه الخصوص.

تركز بعض بدائل “Facebook” أكثر على الميزات المحلية، وهناك تطبيق “Boot-sale Shpock”، يقوم بالفعل بعمل أفضل من ميزة “Marketplace” في “Facebook”.

شهدت إحدى الخدمات، “Mastodon”، زيادة في عمليات الاشتراك بعد قصص الخصوصية على “Facebook”، على الرغم من أنها بديل أكثر من “Twitter” عن “Facebook”. مثل “فيرو”، من المبشر تجنب الإعلان، (وبالتالي بيع بيانات المستخدمين)، على الرغم من أن الطريقة المختارة في هذه الحالة هي التبرعات بدلاً من الاشتراكات.

وأوضحت الصحيفة البريطانية، أنه من الصعب التخلي عن الـ”فيس بوك” بسهولة.

وتتطلع الشركات الخارجية أيضًا إلى كبح البيانات التي يستطيع “Facebook” الوصول إليها. أطلقت “موزيلا”، التي تجعل متصفح (فايرفوكس)، “ملحق حاويات Facebook”، (وهو مكون إضافي قابل للتنزيل)، يمنع “فيس بوك” من تتبعك عبر مواقع أخرى. وتوفر المكونات الإضافية الأخرى.

وإذا فشل كل شيء آخر، فهناك دائمًا خيار إعادة النظر في المشكلات الاجتماعية القديمة. ما زال موقع “ماي سبايس” موجودًا، على الرغم من كونه خليطًاً من أخبار الثقافة الشعبية وملفات شخصية للأصدقاء الذين لم يسجلوا دخولهم منذ إعادة إطلاقه في عام 2012.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة