17 نوفمبر، 2024 9:49 م
Search
Close this search box.

سنة اخرى!

لا اريد ان ابدو متشائمة مع بدء السنة الجديدة، لكن العنوان الذي اخترته لا يتوقع الكثير. هل هي سنة جديدة؟ اي جديد في وضع من الاسوأ الى الاسوأ، من ازمة الى اخرى، مع استمرار الوضع الامن غير المستقر و خدمات عامة لا يرتفع مستواها، وان كانت هذه الخدمات تتفاوت بين محافظة و اخرى، لكنها في المحصلة فان العراق يشكو قلة او انعدام الخدمات العامة.  كتل سياسية لا تعرف غير مصلحتها و سياسيون لا يمنحون اي احساس بأنهم يعملون لأجل المواطن- الناخب خاصة، مدارس هدمت للتجديد و لم تعمر بسرعة و النتيجة حشر عشرات التلاميذ في صف واحد. الاف الشباب العاطلين عن العمل و في الاقل نصفهم من خريجي الجامعات. ملايين اليتامى و الأرامل. 22% تحت خط الفقراو على خط الفقر. ازمة سكن و ازمة الذين يسكنون تجاوزا و بعضهم يسكنون في ظروف لا تلائم الانسان او العيش الكريم.  البدء بمشروع دار الاوبرا، بينما تم اخلاء البلد من دور السينما! نشاط ثقافي قدر الامكان في بغداد، بينما المحافظات بالكاد تشهد نشاطات ثقافية، و ان فأن الحضور لا يتجاوز عددهم اصابع اليدين. ما تزال سيارات (
 المانفيست بلا ارقام و ما تزال ارقام السيارات تباع بمبالغ خيالية. اسواق تفتقر الى النظافة،  ما يزال الكهرباء غير مستمر و مياه الشرب غير متوفرة تماما. و ما يزال الخوف سيد الشارع و سيد الموقف. و ما يزال العراقي يخاف اللحظة القادمة و التي ، دائما، تشكل عنصر خوف.. فقط في العراق، يكون الامس افضل من الغد و مما تبقى من اليوم. سنة اخرى، دون ان يلمس العراق اي تغيير نحو الاحسن  و لا يعرف لماذا يجازف بحياته و ينتخب! سنة اخرى، ليست العودة الى المربع الاول، انما ما قبل المربع بانتظار ان يتم التوصل الى اسم آخر للمحاصصة المقيتة غير الشراكة الوطنية، خاصة و ان الانتخابات المحلية باتت وشيكة.  هل ابدو متشائمة؟ قد يكون تشاؤما مفروضا، و ما اضيق العيش لولا فسحة الامل.. و كل سنة اخرى و انتم بخير و امان .

أحدث المقالات