28 نوفمبر، 2024 10:56 م
Search
Close this search box.

قادسية “عون الخشلوك”

قادسية “عون الخشلوك”

لا اعرف ان كانت درجة “القشمرة” تبلغ بنا الى هذا الحد .. قوات حكومية تقف امام مكتب قناة “البغدادية” في شارع ابي نواس تهدد بالويل والثبور من يدلف الى داخل “الاستوديو” للمشاركة في برنامج انور الحمداني “ابو الطلايب” ..  “استوديو التاسعة”. او المشاركة في تحليل وضعنا السياسي الذي هو دائما عال العال في نشرة الساعة الثامنة. يحصل هذا في ابي نؤاس بينما تجلس السيدة النائبة حنان الفتلاوي التي هي  احدى “صقرات” ائتلاف دولة القانون في منزلها داخل المنطقة الخضراء لتعرض لذات القناة المغلقة مكاتبها بالشمع الاحمر والاخضر والوردي والكلكلي ولذات البرنامج وذات المقدم وثائقها التي تعارض جملة وتفصيلا تلك الوثائق التي عرضها النائب المستقل الشيخ صباح الساعدي قبل يوم في القناة نفسها والبرنامج نفسه والمقدم نفسه ولكن من اربيل. اذن ما عدا مما بدا؟. وما هو الفرق بين ابي نؤاس و “المنطقة الخضراء”.
لماذا تبدو البغدادية مغضوبا عليها في ابي نؤاس بينما تتجول قوات الجنرال عون الخشلوك من كاميرات واسنجيات ومنسقين ومصورين وسيارات لتسجل حلقة يدافع فيها نائب من حزب الحكومة وائتلافها ضد اتهامات نائب اخر من غير حزب الحكومة وان كان من نفس التحالف .. والقناة في الحالتين تكتفي مثل كل مرة بعرض الراي والراي الاخر؟ على الارجح ان هذا الاسلوب في التعامل مع بعض وسائل الاعلام خصوصا من تلك التي لاتعتبر من “حبال المضيف” يكاد يقترب ان لم نقل يتطابق مع سياسة النعامة. ندفن رؤوسنا في شارع ابي نؤاس ونعرض   “غير شي” داخل المنطقة الخضراء وفي كلتا الحالتين على الهواء مباشرة!!
 ربما تكون لـ “البغدادية” هفواتها او طلعاتها التي لاتروق لهذه الجهة او تلك ومنها الحكومة .. او ربما تكون “مغلسة” على حقوق هيئة الاعلام والاتصالات او “تزاغل” على صعيد قواعد البث .. كل هذه الامور قد تكون حدثت او ربما تحدث ليس مع “البغدادية” وحدها بل مع قنوات فضائية ووسائل اعلامية اخرى بعضها “دهن ودبس” مع الحكومة .. بل ان بعضها حكومية اكثر من الحكومة نفسها. لكن في مقابل ذلك فان ما استطيع قوله بدون مواربة ان لـ “البغدادية”  اجندة واحدة هي اجندة الشعب والجماهير المسحوقة حينا والمغلوبة ليس على امر واحد من امورها فقط بل كل امورها.
 ربما تكون شهادتي في هذه القناة مجروحة لانني كثيرا ما اظهر فيها محللا سياسيا واحيانا “مربطا اعلاميا” ولكوني “لوتي” اعلام واظهر في العديد من القنوات والاذاعات الاخرى فاني اقول بوضوح تام ان هناك فرقا بين الصراحة واللؤم ..البغدادية صريحة و”كلبها” محروك على مايجري لكنها ليست لئيمة او مغرضة مثل زميلات كثر لها في فضاء الاعلام والعملية السياسية. اما مالكها ومؤسسها الدكتور عون الخشلوك فكل ما نستطيع قوله كان الله في عونه .. فهو في حالة حرب دائمة في كل المرات باردة واحيانا ساخنة و بس عوزه يضع سبتايتل دائم .. “هي ياسعد ياجدنا .. يالرايتك من عدنا” ويعلن قادسيته الخاصة.

أحدث المقالات