19 نوفمبر، 2024 9:44 ص
Search
Close this search box.

سلطات بغداد تفرج عن معتقلين ابرياء مكتفية بالاعتذار منهم!‏

سلطات بغداد تفرج عن معتقلين ابرياء مكتفية بالاعتذار منهم!‏

أفرجت حكومة العراق عن أكثر من 300 سجين محتجز بموجب قانون مكافحة الارهاب في لفتة ‏لحسن النية في محاولة لاسترضاء متظاهري الاحتجاجات الذين يشنون احتجاجات ضد رئيس الوزراء ‏نوري المالكي. ‏

وتحولت ثلاثة اسابيع من المظاهرات وبصفة اساسية في محافظة الانبار التي يغلب على سكانها السنة ‏الى تحد قوي لرئيس الوزراء وزادت من القلق من ان العراق يمكن ان ينزلق مرة اخرى الى ‏المواجهات الطائفية التي شهدها في الماضي القريب. وقال مسؤولون ان لجنة وزارية أفرجت عن ‏‏335 محتجزا انتهت فترات سجنهم أو رفضت القضايا المقامة ضدهم لعدم كفاية الادلة. ويقول ‏الزعماء السنة ان قوات الامن تستخدم قوانين مكافحة الارهاب في استهداف السنة بطريقة ظالمة. ‏
وانتظر عشرات السجناء وقد أحاط بهم الحراس فيما حاول رجال مسنون ونساء بالزي التقليدي القاء ‏نظرة على المحتجزين ليعرفوا ما اذا كان اقاربهم بين المفرج عنهم. ‏
وقال نائب رئيس الوزراء العراقي حسين الشهرستاني وهو شخصية شيعية كبيرة يرأس اللجنة انه ‏يعتذر باسم دولة العراق للذين اعتقلوا وسجنوا وثبت في وقت لاحق انهم أبرياء. ‏
والافراج عن المحتجزين مطلب واحد من مطالب المتظاهرين. ويدعو كثيرون المالكي الى التنحي ‏ووقف حملة يشنها لتعقب اعضاء سابقين في حزب البعث الذي كان يرأسه الرئيس المخلوع صدام ‏حسين وبطالبون بصدور قانون عفو. ‏
ومازال الاف المتظاهرين يحتجون في الانبار — التي كانت في وقت من الاوقات معقلا لحملة تنظيم ‏القاعدة ضد القوات الامريكية في العراق — حيث أغلقوا طريقا رئيسيا الى الاردن وسوريا بالقرب من ‏مدينة الرمادي معقل السنة. ‏
وقال جابر الجابري النائب من كتلة العراقية ان هذا الاجراء غير كاف وانهم لم يطلبوا لفتة أو هدية ‏لهؤلاء الناس وانما يريدون اعطاءهم حقوقهم. واندلعت الاضطرابات في اواخر ديسمبر كانون الاول ‏بعد ان اعتقل مسؤولون اعضاء من فريق الامن التابع لوزير المالية السني ووجهوا اليهم اتهامات ‏تتعلق بالارهاب. ونفت السلطات ان تكون القضية لها بعد سياسي لكن زعماء المناطق الغربية رفضوا ‏الاعتقالات باعتبارها جزءا من حملة ضد طائفتهم. ‏
وبعد عام من مغادرة آخر قوات امريكية العراق مازال التوتر الطائفي واضحا. وقتل الالاف في عدة ‏سنوات من العنف الطائفي الذي اندلع بعد فترة قصيرة من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام ‏‏2003 للاطاحة بصدام حسين. ‏
ويشعر كثير من مواطني العراق انه تم تهميشهم ووصلت الحكومة العراقية المكونة من الشيعة والسنة ‏والاكراد الى طريق مسدود بشأن كيفية اقتسام السلطة. ‏
وتثير الاحتجاجات مشاعر قلق من ان اندلاع مواجهة طائفية في العراق بالاضافة الى الصراع في ‏سوريا سيعمق المواجهة الاقليمية بين ايران الشيعية ودول الخليج العربية السنية. ‏
وينظر زعماء سنة متشددون في العراق الى الحرب بين المعارضين في سوريا الذين يغلب عليهم ‏السنة والرئيس بشار الاسد حليف ايران على أنها فرصة لتعزيز وضعهم اذا سقط الاسد وتولت السلطة ‏حكومة سنية. ‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة