عجيب غريب هذا الشعب والأعجب والأغرب كيف يرى الأبيض أسودا وكيف يعتقدون الأسود أنه أبيض ، عجيبة غيرة العراقيين كيف ترى ما لا يجب أن تراه وتزكي الفساد وتطأطأ الرؤوس عندما يهتك العرض العراقي علنا ، غريبة هذه العقول كيف تهرول لمن يحمل العصا ويحتقرهم وينتهك أعراضهم باسم ( زواج المتعة ) ويسرق أموالهم وتعبهم بأسم ( الخمس ) وهو الغريب عنهم قولا وقلبا وروحا مع مزيداً من الاحتقار عندما يعاملهم ومكان كبيرهم إن استقبلوه فيكون بالبراني ، وعجيب كيف تضرب القيم الأخلاقية والإسلامية بعرض الحائط ، تظاهروا دفاعا عن المرجعية بحجة أن كرسيها تزحزح دون أن ينتفض شريفهم دفاعا عن شرف العراقيات في سجون الحكومة ، وهنا نريد أن نوجه بعض الاسئلة للعراقيين سواء كانوا شرفاء أم غير ذلك ، هل شرف العراقية أهم من مقام المرجعية ؟ هل كرامة المرجعية أهم من شرف العراقية ؟ هل وجود هؤلاء في سراديب النجف أهم من شرف العراقية ؟ إن كان للمرجعية هذا الاحترام القدسي ( من التقديس ) فلماذا لا يكون شرف المسلمات محترما كاحترام المقدس ؟ تتباكون على كلمة قالها أحد نوابكم من المعممين ( عمامة بيضاء درجة ثانية ) ولا تتباكون على نساء عراقيات يتم اغتصابهن بطريقة ممنهجة في سجون الحكومة الإسلامية ؟ هل الاغتصاب جريمة من الدرجة العاشرة والمساس بالذات الحوزوية جريمة من الدرجة الأولى ؟ هل هتك شرف عراقية أهون من المساس بالمرجعية ؟ لو قال الفواز إنكم بلا غيرة لقامت الدينا ولم تقعد ولكن عندما تتظاهرون للمرجعية دون انتفاض الغيرة في عروقكم فانتم أصحاب كرامة وأخلاق ودين ، بأسا لكل من تظاهر ويتظاهر للمرجعية دون أن يقف بقوة وحزم لنصرة شرف العراقيات وإلا أصبح كالديوث وأنتم تعرفون من هو الديوث ، من هي العراقية ؟ إنها شقيقتنا واختنا وزوجتنا وهي شرفنا ، العراقي إن كان بلا غيرة على شرف العراقيات فهو كالديوث ولا ينفع مع الديوث تمجيد المرجعية والوقوف ساعات طوال في ساحات التظاهر وكأن أحدهم ينتظر في الساحة عصا الراعي ، إن كنتم بغيرة عليكم أن تنتفضوا لنسائكم ثم بعدها تظاهروا دعما لمكانة المرجعية ولكننا متأكدون أن الغيرة قد ماتت بعد أن سلمنا العقول لأصنام النجف .