يقول ألدكتور حامد أبو زيد في كتابه {ألنص وألسلطة ألحقيقية }؛منذ عرف ألعرب فكرة {ألدولة} لم تفارق ألدولة مفهوم ألقبيلة ألا نادرا؟؟.وأستمرت مقولة { ألأمارة ولو على حجارة }سائدة ألى يومنا هذا!!.أول خلاف نشأ في تاريخ ألدولة ألأسلامية ؛عشية أنتقال ألرسول{ص} ألى ألرفيق ألأعلى ؛رفضت {قريش} رفضا نهائيا مبدأ تداول ألسلطة أو ألمشاركة فيه!!؛وذلك حين طرح ألأنصار –أهل ألمدينة-{منا أمير ومنكم أمير}أو منكم ألأمراء ومنا ألوزراء؛وكان معنى هذا ألرفض ؛من جانب قريش تحويل ألمشروع ألأسلامي ألمطروح في ألقرأن –وهو مشروع أنساني-ألى مشروع قبلي ؛وربط ألنبوة بأفاق ألقبيلة ؛ومن هنا {أنحصر ألصراع بين بني هشام وبني أمية}؛وكان على ألقوى ألأجتماعية ألأخرى؛أن تخوض ألصراع أما ألى جانب هذا ألطرف أو في جانب ذاك!!؛وأتخذ ألصراع على ألمستوى ألثقافي وألفكري ؛بل وألأدبي أيضا ألى آلية ألماضي!!؛لتأكيد ألأحقية في حكم ألحاضر وفي ألسيطرة عليه؛وقد تم أقرار هذه ألآلية وتحويلها ألى مبدأ فقهي ثابت؛حيث ذهب أكثر من فقيه!! ؛ألى عدم جواز ألخروج على ألحاكم ألذي أستولى على ألسلطة بقوة ألشوكة ؛وغلبة ألصراع ؛وذلك درأ للفتن {درء ألمفاسد مقدم على جلب ألمصالح}؛وقد ساعد على ذلك سيادة مفهوم {ألأطار ألمرجعي ألوحيد} مرجعية ألنقل {ضدا مرجعية ألعقل }.أن مفهوم ألدولة ألدينية ؛ألتي تعتد بعنصر ألدين وحده أساسا للمواطنة!!؛مفهوم وجد في قيام ألكيان ألعنصري ألصهيوني ألأسرائيلي ؛على أرض فلسطين ألمحتلة!!وقودا لاينفذ؛وكان للأنتصارات ألتي حققتها أسرائيل في حروبها ضد ألعرب ؛تأثير ناجح في ترسيخ؛مفهوم أن ألعودة للأسلام ؛هو ألحل ألوحيد للخروج من أسر ألتبعية؟؟.أنجازات ألرازي وأبن ألهيثم وأبن ألنفيس ؛وهذا ألتراث ذاته هو ألذي أنتقل عبر ألأندلس ألى أوربا في زمن ألنهضة وأفادت منه أوربا في صياغة معادلة نهضتها .لكن هذا ألتراث ذاته ؛في سياق تاريخ ألحضارة ألأسلامية ؛كان تراثا مهمشا ؛وتم تهميشه لحساب تراث أخر ؛أشتركت فيه ألحنبلية وألأشعرية وألصوفية ؛وهذا ألتراث هو ألذي كتبت له ألسيادة وألسيطرة وألهيمنة ألتي قوت شوكتها ألتركية ألعثمانية على مقدرات ألعالم ألأسلامي ؟؟.في عصر ألأنحطاط ألاسلامي في وقتنا ألحاضر ؛ألذي سيطرت عليه عشائر متخلفة ووعاظ سلاطين ومجاميع من ألجهلة وسقط ألمتاع ؛وصلنا ألى مرحلة من ألسادية ؛بحيث أصبح قتل ألأنسان عملا عاديا في عالمنا ألعربي وألأسلامي ؛نستورد ألأسلحة ليس للدفاع عن ألأوطان ؛بل لقتل ألأنسان ؛وألتعاون مع أسرائيل ودول ألعدوان ألصليبي في سلب خيراتنا وأستعباد شعوبنا ؛وتمليكها لمن هب ودب ؛وفي بناء قواعد للحفاظ على مصالحها ألعسكرية وألأقتصادية؛وألتفنن في طرق ألقتل ونهب ثرواتنا ؟؟وما حصل مؤخرا في مملكة ألشر ألسعودي بين أفراد ألعائلة ألفاسدة من صراع على ألسلطة وألمال ؛يذكرنا بملوك ألطوائف في ألأندلس ألذي أضاعوا مماليكهم وتعاونوا مع ألأفرنجة في حسم خلافاتهم ؛وحسنا صنع ريتشارد قلب ألأسد ؛أن قتل ملوك ألطوائف شر قتلة ؛وضاعت ألأندلس ؛كما ضاعت فلسطين لاحقا ؛وربما نصل ألى ألمصير ألمشؤوم نفسه؛ونصبح لاجئين في كل بقاع ألعالم كما حصل لأهل فلسطين في عصرنا ألحالي!!.سؤال موجه ألى ألحكام ألعرب عموما ومشايخ ألخليج خصوصا ؛كلكم تدعون ألأسلام ؛ودستوركم ألقرآن ؛هل قرأتم ألآية ألتاليه في سورة ألمائدة!!{لتجدن أشد ألناس عداوة للذين آمنوا أليهود!!وألذين أشركوا ؛ولتجدن أقربهم مودة ألذين قالوا أنا نصارى ؛ذلك بأنهم قسيسيين ورهبانا وأنهم لايستكبرون!!}صدق ألله ألعظيم ؛فهل نسخت هذه ألآية؟؟ .ولماذا هذا ألود وألتحالف مع دولة ألأحتلال ألصهيوني ؛وأين وعاظ ألسلاطين في ألأزهر ومنظمة ألعمل ألأسلامي وجامعة أم ألقرى؛ومن لف لفهم من هذه ألآية ألواضحة وضوح ألشمس ؛ بتجريم ألتحالف مع ألصهاينة ؛وألدعوة ألى ألجهاد ؛أم أن ألدولارات أعميت قلوبكم قبل عيونكم؛وظمائركم ؟؟فأين ستفرون من نارجهنم عرضها ألسموات وألأرض ؟؟وألعاقبة للمؤمنين ؛أللهم أني بلغت.