خاص : ترجمة – بوسي محمد :
نجاح كبير حققته الفنانة المصرية الشابة “ياسمين علي”، خلال الفترة السابقة، وذلك بعد أن انتشرت فيديوهاتها بسرعة على صفحات التواصل الاجتماعي، وتداولها عدد كبير من نشطاء الشبكات الاجتماعية الذين أثنوا على بحة صوتها واحساسها.
آمن بموهبتها الفنان المصري الكبير، “محمد صبحي”، عندما استمع إلى صوتها في برنامج (في القصر)، الذي تقدمه الإعلامية، “شافكي المنيري”، فمنحها فرصة الظهور معه في مسرحية (خيبتنا) في “مهرجان المسرح للجميع”، ثم أسند لها دور “ياسمين” في مسلسل (ونيس وأحفاده)، ليقدمها للجمهور كممثلة ومغنية.
حبها وولعها بالغناء، قادها لدخول “الأوبرا” المصرية، حتى تتعلم أصول الطرب الأصيل، فترعرعت على أغاني كوكب الشرق، “أم كلثوم”، و”أسمهان”، و”نجاة”، و”وردة”، و”صباح”.. وتغنت لأول مرة أمام “سوزان مبارك”، في افتتاح “قصر ثقافة الأنفوشي” الإسكندرية، أغنية (غنيلي شوية شوية) لكوكب الشرق، “أم كلثوم”، وهي في الخامسة من عمرها.
التقت بها، (كتابات)، لمعرفة خططها المستقبلية، وما تحضره له في مستقبلها الفني…
“الأوبرا” بيتي..
أعربت “ياسمين” في بداية حوارها، عن سعادتها بإحياء حفل افتتاح الدورة السادسة والستين من “مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما” بميدلي لأشهر أغاني الفنانة الراحلة “شادية”.
وضم “الميدلي” أغاني: (خُطابك كتير، شباكنا ستايره حرير، إن راح منك يا عين).
وعلقت على مشاركتها في المهرجان، قائلة: “سعيدة أن إدارة المهرجان اختارتني هذا العام، وأشكرهم على ثقتهم فيّ”.
وبسؤالها عن دور “الأوبرا” المصرية في حياة الفنانة “ياسمين”، قالت: “الأوبرا هي بيتي، فهي صاحبة فضل كبير عليَ، تعلمت فيها كيفية الوقوف على حشبة المسرح بوقار، كيفية احترام الجمهور، وغرست بداخلي مبادئ الفنان الحقيقي، بجانب دورها في ثقل موهبتي الفنية، وكيفية نطق العُرب بشكل صحيح، وسعيدة أنها تدعوني للمشاركة في فعالياتها ومهرجان الموسيقى العربية، الذي يعتبر من أهم المهرجانات الغنائية في مصر لسببين، الأول لأنه ينطلق من أرقي مكان في مصر وهي (الأوبرا)، بالإَضافة لدوره في إحياء التراث الشرقي بأصوات عربية جادة من مختلف أنحاء الوطن العربي”.
سألتها قولتِ أن الأوبرا غرست بداخلك مبادئ الفنان الحقيقية.. ما هي تلك المبادئ قالت :”الحفاظ على تراث بلدي من الاندثار، وتطوير الموسيقي بشكل لا يخل بهويتنا الشرقية، وأن أغني لذات الفن وليس للمادة، وعدم الانجراف وراء الموجات الغنائية المتتالية، والهوس بتقاليع الغرب مثلما فعل أغلبية المطربين”.
برامج اكتشاف المواهب.. إرتزاق رخيص بالفن..
سألتها؛ لماذا اختارتِ الشبكات الاجتماعية كطريق للنجاح، ردت: “هناك مطربين كُثر حققوا نجاحاً كبيراً على السوشال ميديا، فلا يوجد رجل ولا شاب ولا امرأة صغيرة أو كبيرة لا تمتلك حساب على مواقع التواصل الاجتماعي، فقررت أن أصل صوتي ورسالتي للجمهور عن طريق السوشيال ميديا”.
وهل كنتِ تتوقعين هذا النجاح الكبير ؟.. أجابت: “ثقتي في الله سبحانه وتعالى وإيماني بموهبتي يجعلني دوماً متفائلة بكل خير.. ولكن النجاح جاء بشكل سريع، وهو الشئ الذي رعبني أكثر ما هو أسعدني، لأنه يحملني مسؤولية كبيرة في اختياراتي الفنية التي يتوقف عليها مصيري الفني”.
وترى “ياسمين علي”، برامج اكتشاف المواهب الغنائية كـ”ٍسبوبة”، (إرتزاق)، الهدف منها در المال فقط عن طريق الإعلانات، “لذا لم أفكر ولا أنوي أن أخوض هذه التجربة، التي أرى فيها إهانة حقيقية للفنان”، مشيرة إلى أنها ليست في حاجة لها، فالأوبرا قدمت لها الكثير.
موهبة التمثيل.. والغناء حلمي الحقيقي..
عن جانب التمثيل، الذي اكتشفه بداخلها الفنان، “محمد صبحي”، قالت: “تشرفت بالعمل مع فنان كبير مثل، محمد صبحي، فهو أستاذ وتعلمت منه الكثير وصاحب فضل كبير عليَ، وهو الذي اكتشف بداخلي موهبة التمثيل، لكنني أفضل التركيز الكامل في الغناء على الأقل في الفترة الحالية، لأنه حلمي، والفنان الحقيقي لا يتنازل عن حلمه”.
أما عن جديدها الغنائي، أوضحت: “أحَضر حالياَ لديو جديد مع مطرب لبناني، وانتهيت من تصوير أولى كليباتي الغنائية بعنوان (حب زمان)؛ وهو من كلمات تامر حسين ومن ألحان محمد يحيى، مع المخرج اللبناني فادي حداد المؤمن بموهبتي، وقريباً سيعرض على المحطات الفضائية”.
وتحدثت عن تجربتها التمثيلية الجديدة، قائلة: “أخوض تجربة التمثيل مرة أخرى، بعد مسلسل (ونيس)، من خلال مسلسل (بيت السلايف)، الذي أجسد فيه دور مضيفة طيران تتجه للغناء”.
وأشارت إلى أنها أحبت التمثيل من خلال الفنان، “محمد صبحي”، التي تشرفت بالعمل معه في مسلسل (ونيس وأحفاده).
وتحيي الفنانة “ياسمين علي” حفلة غنائية بسلطنة عمان، في 13 آذار/مارس 2018، على مسرح “مدرسة الجالية الأميركية”، ومن المقرر أن تعود صباح اليوم، الموافق 14 آذار/مارس، لتحيي حفلها، في نفس يوم العودة، على “مسرح الجمهورية” التابع لدار “الأوبرا” المصرية.