27 نوفمبر، 2024 5:40 م
Search
Close this search box.

نجيرفان بارزاني : المالكي اكبر تهديد للعراق

نجيرفان بارزاني : المالكي اكبر تهديد للعراق

اكد رئيس حكومة اقليم كردستان نجيرفان بارزاني في تصريحات نشرت اليوم السبت، رئيس الوزراء ‏نوري المالكي بأنه “أكبر تهديد لوحدة العراق”، وفي حين أكد أن الأكراد ليسوا الوحيدين “القلقين” من ‏نهج المالكي الذي يريد “خلق توتر” في المناطق المتنازع عليها وحل الموضوع بـ”العنف”، أكد أن ‏الكرد “لن يرضخوا” لسياسة بغداد.‏
ونقلت مجلة (تايم) الأميركية عن نيجيرفان بارزاني قوله إن “سياسة رئيس الوزراء العراقي نوري ‏المالكي في بغداد تهدد وحدة العراق”، مؤكدا أن الكرد “لن يرضخوا” لسياسة بغداد.‏

وأوضح بارزاني أن “اكبر تهديد لوحدة العراق هو نوري المالكي، كونه يتصرف بشكل منفرد وهذا ‏لن يساعد على حل مشاكل العراق”، لافتا إلى أن “الأكراد ليسوا الوحيدين القلقين من نهج رئيس ‏الوزراء، فاذا تحدثت مع أي تركماني أو شيعي أو سني فسيعرب لك عن نفس القلق من المالكي، إذ أن ‏الكل غير سعيد بأداء رئيس الوزراء”.‏
وأشار بارزاني إلى أن “رئيس الوزراء نوري المالكي يريد خلق توتر في المناطق المتنازع عليها”، ‏لافتا إلى أن “الكرد أرسلوا وفدا للتفاوض في بغداد مع مقترحات لحل الأزمة سلميا ما بين القوات ‏المنتشرة، لكن المالكي رفضها”.‏
وتابع بارزاني أن “المالكي يريد حل الموضوع بالعنف”، لافتا إلى أن “المناطق المسماة بالمتنازع ‏عليها حساسة جدا بالنسبة للكرد، وكنا متوقعين أن يحدث هذا الرفض لمقترحاتنا، وتوقعنا أن تحدث ‏مثل هذه الأمور بعد انسحاب القوات الأمريكية، الذين بذلوا كل هذه الجهود وأعطوا التضحيات سلموا ‏المفاتيح للأخرين”.‏
وأوضح بارزاني أن “الأميركان مسؤولين أيضا عما يحدث الأن من مشاكل، إذ أن هناك مسؤولية ‏أخلاقية تتحملها أميركا، وحتى عندما كانوا في العراق لم يفعلوا شيئا لحل هذه المشاكل”.‏
وتابع بارزاني أن “حكومة بغداد تتوقع بأن تصبح اقوى، إذ يريد المالكي فرض حلوله علينا مستقويا ‏بطائرات أف 16 ودبابات أم 1 التي ينتظرها”. وشدد على ضرورة أن ” تكون هناك حلول توافقية ‏وتسوية للخلاف وبأن الكرد مستعدون لإيجاد حلول وسط والتنازل من قبل الطرفين والحوار، وفق ‏الدستور وفي حال التخلي عن الدستور سيكون لنا راي أخر”.‏
وفشلت بغداد وأربيل، في آخر اجتماع مشترك عقد في الـ(29 من تشرين الثاني 2012)، بالوصول ‏إلى حل بشأن التوتر المستمر بينهما منذ أسابيع بعدما رفض رئيس الحكومة نوري المالكي (11) ‏نقطة من مجموع (14)، جاءت في وثيقة الاتفاق الأولي بين البيشمركة ومكتب القائد العام للقوات ‏المسلحة، واتفقت الأحزاب الكردية في اجتماع مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في الـ(30 من ‏تشرين الثاني 2012)، على وصف نهج الحكومة العراقية بأنه خطير وينذر بأزمة لكل العراقيين.‏
و كان رئيس حكومة كردستان العراق نيجيرفان البارزاني أكد، في (12 أيلول 2012)، استعداد الإقليم ‏لبحث أية خطوة لمعالجة المشاكل العالقة بين مع الحكومة المركزية، فيما لفت إلى أن وفدا من الإقليم ‏سيتوجه قريبا لبغداد بهدف بحث مستحقات شركات النفط العاملة في كردستان.‏
لكن تلك الجهود سرعان ما بددها تدهور العلاقات إثر تصريحات القيادي في ائتلاف دولة القانون ‏سامي العسكري، في (12 من تشرين الثاني 2012)، التي اتهم فيها الزعامات الكردية بـ”اللعب” على ‏موضوع الخلافات السنية الشيعية، معتبراً أن الحديث عن ائتلاف شيعي كردي “أكذوبة”، أكد أن ‏الكرد لم يقطعوا علاقاتهم بإسرائيل.‏
فيما أكد الطالباني في (15 تشرين الثاني 2012)، أن الصمت لم يعد ممكنا على تصريحات ‏العسكري، معتبرا إياها مسعى لفك عرى الترابط، مطالبا التحالف الوطني بتوضيح موقفه منها.‏
ثم تصاعدت الخلافات بشكل أكبر بين أربيل وبغداد بعد حادثة قضاء طوز خورماتو (80 كم جنوب ‏كركوك)، في الـ(16 من تشرين الثاني 2012)، التي شهدت اشتباكات بين قوات عراقية مشتركة من ‏الجيش والشرطة وقوة من الأسايش (الأمن الكردي) كانت مكلفة بحماية مقر لحزب الاتحاد الوطني ‏الكردستاني بزعامة جلال طالباني وسط القضاء الواقع بين (محافظتي كركوك وصلاح الدين) ذي ‏الأغلبية التركمانية، وأسفرت عن مقتل مدني على الأقل وإصابة أربعة من الأسايش وثلاثة من ‏الشرطة وجندي، وأعقب تلك الاشتباكات تصعيداً سياسياً بين القادة الكرد ورئيس الحكومة وتحريك ‏لقطاعات عسكرية مدعومة بالمدافع والدبابات إلى المناطق المتنازع عليها من قبل الطرفين.‏
وحذر رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، في (17 تشرين الثاني 2012)، من وجود خطة ‏ومحاولات للنيل من رابطة الصداقة بين الكرد والشيعة، داعيا التحالف الوطني و”الشيعة” إلى الانتباه ‏لتلك المحاولات، فيما طالب “الشعب الكردستاني” بأن يكونوا على أتم الاستعداد لمواجهة أي حدث ‏‏”غير محبذ” والعمل على إفشال تلك المخططات التي تستهدف الكرد و”المناطق المستقطعة من ‏كردستان”.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة