بدأت في عراق اليوم مرحلة كشف المستور والتسقيط الاعلامي بين سياسيي الاحزاب المنتفعة في محاولة منهم لكسب ود الشارع العراقي تحضيرا للانتخابات المقبلة المزمع عقدها بربيع 2013 ، وتتعدى هذه الاجراءات التسقيطية خناقات حرجة مهمتها اظهار الجانب الحسن المزيف والوطنية الكاذبة كما يفعلها المالكي مع الكرد في ازمة المناطق المتنازع عليها ، فالمالكي انتقائي في تطبيق الدستور والقانون بما يخدم مصالح حزب الدعوة والاجندة الخارجية الايرانية فهو الان يريد كسب ود اربع محافظات هي ديالى وكركوك وصلاح الدين ونينوى لأنه يعلم الان المحافظات الجنوبية تقوضت شعبيته فيها ولن تجدي نفعا فتاوى السيستاني واخوته الثلاثة بانتخابه لا سيما وان الصراع محتدم بينه وبين اتباع مقتدى الذين يسعون ان يكونوا هم الزعماء بدله فيلعب المالكي لعبته في كشف فسادهم وهم ايضا يلعبون ذلك وكذلك الكرد والعراقية بينما نأى المجلس الاعلى وعمار الحكيم بنفسه لأنه مقتنع جدا انه خاسر لا محالة فهو يقف على التل ومن ستكون له الغلبة فيميلون اليه ويتملقون له بمكر ونفاق لا طائل له .
وحتى المرجعيات التي سكتت طوال هذه السنين الطوال تريد ان تعيد هيبتها بين رعاعها بأن تنتقد مثلا المالكي وتطالبه بالحد من سياساته ، ولا اعرف انين كانت منه ومن فساده والاشد انهم شرعنوا تلك السياسات تارة بدعمهم ووجوب انتخابه وتارة اخرى بسكوتهم واخرى بمنع التظاهرات عليه ولكن بعد زيارة لاريجاني بدأ الامر يختلف عما سبق فلابد من تسجيل موقف هو عند الرعاع مقبول .
ويتصدر التسقيط المعركة بين الصدريين وحزب الدعوة فكلا الجانبين يستمطي الآخر ولكن الذي يسير بسيرة ” العتوي ” هم اتباع مقتدى اي ما معناه (البزون يحب خناكه) ولكن نفاق ومكر المالكي ينتظر الفرصة للكرة عليهم كما فعلها في صولة الفرسان ، ومازالت مباريات التسقيط في بداياتها لأنهم مقتنعون ان التسقيط بجهة سيخلو الشارع العراقي من اقوى المنافسين وبالتالي همهم تكون لهم حصة الاسد في المقاعد الانتخابية .
وبين هذا وذاك يبقى الشارع العراقي موقف المتفرج والساكت والراضي ولا اعلم ماذا ينتظرون من هؤلاء المفسدين .